للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{بِيَدِ اللَّهِ} [٧٣] كاف؛ لأنَّ «يؤتيه» لا يتعلق بما قبله، مع أنَّ ضميري فاعله ومفعوله عائدان إلى الله وإلى الفضل، قاله السجاوندي.

{مَنْ يَشَاءُ} [٧٣] كاف، ومثله «واسع عليم»، وكذا «من يشاء».

{الْعَظِيمِ (٧٤)} [٧٤] تام.

{يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} [٧٥] حسن.

{قائِماً} [٧٥] كاف؛ لأنَّ «ذلك» مبتدأ.

{سَبِيلٌ} [٧٥] حسن.

{يَعْلَمُونَ (٧٥)} [٧٥] كاف، وقيل: تام.

{بَلَى} [٧٦] ليس بوقف، وقيل: وقف؛ لأنَّ «بلى» جواب للنفي السابق، أي: بلى عليهم سبيل العذاب بكذبهم، وتقدم في البقرة ما يغني عن إعادته.

{الْمُتَّقِينَ (٧٦)} [٧٦] تام.

{فِي الْآَخِرَةِ} [٧٧] جائز.

{وَلَا يُزَكِّيهِمْ} [٧٧] كاف.

{أَلِيمٌ (٧٧)} [٧٧] تام.

{وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ} [٧٨] كاف؛ على استئناف ما بعده، ومثله «ويقولون هو من عند الله».

وقوله: {وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [٧٨] أكفى منهما.

{يَعْلَمُونَ (٧٨)} [٧٨] تام، ولا وقف من قوله: «ما كان لبشر» إلى «تدرسون»، فلا يوقف على «النبوة»؛ لاتساق ما بعده على ما قبله؛ لأنَّ ما بعده جملة سيقت توكيدًا للنفي السابق، أي: ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة، ولا له أن يقول كما تقول: ما كان لزيد قيام ولا قعود؛ على انتفاء كل منهما، فهي مؤكدة للجملة الأولى، والجملة -وإن كانت في اللفظ منفصلة- فهي في المعنى متصلة؛ إذ شرط عطف الجملة على الجملة أن يكون بينهما مناسبة بجهة جامعة، نحو: زيد يكتب، ويشعر، وسبب نزولها: أنَّ أبا رافع القرظي اليهودي، والرئيس من نصارى نجران قالا: يا محمد، تريد أن نعبدك ونتخذك ربًّا؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «معاذ الله ما بذلك أمرت ولا إليه دعوت» (١) فانتفاء القول معطوف على أن يؤتيه، فلا يفصل بينهما بالوقف، ولا يوقف على «من دون الله»؛ لتعلق ما بعده بما قبله استدراكًا وعطفًا، وما رأيت أحدًا دعم هذين الوقفين بنقل تستريح النفس به.


(١) وهذه الرواية ذكرت في: البحر المحيط وتفسير الثعالبي والمحرر الوجيز، عند تفسير قوله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ الله الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ الله وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران: ٧٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>