للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«والأرحامُ» بالرفع (١)؛ على أنَّه مبتدأ حذف خبره، كأنه قيل: والأرحام محترمة، أي: واجب حرمتها، فلا تقطعوها، حثهم الشارع على صلة الأرحام، ونبههم على أنَّه كان من حرمتها عندهم أنهم يتساءلون، أي: يحلفون بها، فنهاهم عن ذلك، وحرمتها باقية، وصلتها مطلوبة، وقطعها محرم إجماعًا، وعلى هذا يكون الوقف حسنًا، وليس بوقف لمن خفض «الأرحام» على القسم، والتقدير بالله وبالأرحام، كقولك: أسألك بالله وبالرحم، وقيل: الوقف على «به»، وإن نصب ما بعده على الإغراء بمعنى: عليكم الأرحام فصلوها، فالوقف على «به» كاف عند يعقوب، وتام عند الأخفش، وخالفهما أبو حاتم، ووقف على «تساءلون به والأرحام» على قراءتي: النصب، والجر.

{رَقِيبًا (١)} [١] كاف.

{الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} [٢] جائز.

{بِالطَّيِّبِ} [٢] كاف عند نافع.

{إِلَى أَمْوَالِكُمْ} [٢] حسن.

{كَبِيرًا (٢)} [٢] كاف.

{وَرُبَاعَ} [٣] حسن.

{أَيْمَانُكُمْ} [٣] حسن.

{أَلَّا تَعُولُوا (٣)} [٣] كاف، وقال نافع: تام، وهو رأس آية.

{نِحْلَةً} [٤] كاف؛ للابتداء بالشرط.

{مَرِيئًا (٤)} [٤] حسن، ومن وقف على «فكلوه»، وجعل «هنيًّا مريًّا» دعاء، أي: هنأكم الله وأمرأكم -كان جائزًا، ويكون «هنيًّا مريًّا» من جملة أخرى غير قوله: «فكلوه» لا تعلق له به من حيث الإعراب، بل من حيث المعنى، وانتصب «مريَّا» على أنه صفة، وليس وقفًا إن نصب نعتًا لمصدر محذوف، أي: فكلوه أكلًا هنيًّا، وكذلك إن أعرب حالًا من ضمير المفعول، فهي حال مؤكدة لعاملها، وعند الأكثر معناه الحال، ولذلك كان وصله أولى.

{قِيَامًا} [٥] جائز؛ لاتفاق الجملتين.

{مَعْرُوفًا (٥)} [٥] كاف.

{النِّكَاحَ} [٦] حسن عند بعضهم، وبعضهم وقف على «وابتلوا اليتامى»، وجعل «حتى» لانتهاء الابتداء، لا للابتداء، أي: غيًا الابتداء بوقت البلوغ؛ لأنَّ الآية لم تتعرض لسن البلوغ، ثم ابتدأ حتى إذا بلغوا النكاح، والجواب مضمر، أي: حتى إذا بلغوا النكاح زوِّجوهم وسلِّموا إليهم أموالهم، فحذف


(١) وهي قراءة عبد الله بن يزيد، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (١/ ٩٦)، البحر المحيط (٣/ ١٥٧)، تفسير القرطبي (٥/ ٥)، الكشاف (١/ ٢٤١)، المحتسب لابن جني (١/ ١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>