للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{الْمُؤْمِنَاتِ} [٢٥] كاف.

{بِإِيمَانِكُمْ} [٢٥] جائز، وقيل: كاف على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال على المعنى، أي: فانكحوا مما ملكت أيمانكم غير معايرين بالأنساب؛ لأنَّ بعضكم من جنس بعض في النسب والدين، فلا يترفع الحر عن نكاح الأمة عند الحاجة إليه (١)، وما أحسن قول أمير المؤمنين عليٍّ كرم الله وجهه:

النَّاسُ مِنْ جِهَةِ التَّمْثِيلِ أَكْفَاءُ ... أَبُوهُمُ آدَمُ وَالأُمُّ حَوْاءُ (٢)

{بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [٢٥] جائز، ومثله «بإذن أهلهن».

{بِالْمَعْرُوفِ} [٢٥] ليس بوقف؛ لأنَّ «محصنات غير مسافحات» حالان من مفعول «وآتوهن».

{أَخْدَانٍ} [٢٥] حسن، وقيل: تام سواء قرئ: «أحصن» مبنيًّا للفاعل، أو للمفعول، قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص عن عاصم: «أُحصِن» بضم الهمزة، وكسر الصاد مبنيًّا للمفعول، والباقون بفتحهما بالبناء للفاعل (٣)، ومعنى الأولى: فإذا أحصن بالتزويج -فالمحصن لهن: هو الزوج، ومعنى الثانية: فإذا أحصن فروجهن، أو أزواجهن (٤).

{مِنَ الْعَذَابِ} [٢٥] جائز.

{مِنْكُمْ} [٢٥] حسن، ومثله «خير لكم»، أي: وصبركم عن نكاح الإماء خير لكم؛ لئلَّا يرق ولدكم، ويبتذل، وفي سنن أبي داود، وابن ماجه من حديث أنس قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أراد أن يلقى الله طاهرًا مطهرًا فليتزوج الحرائر» (٥).

{رَحِيمٌ (٢٥)} [٢٥] تام.

{عَلَيْكُمْ} [٢٦] حسن.

{حَكِيمٌ (٢٦)} [٢٦] تام، ومثله «عظيمًا».


(١) انظر: تفسير الطبري (٨/ ١٨٢)، بتحقيق أحمد محمد شاكر-مؤسسة الرسالة.
(٢) وهو مذكور في: زهر الأكم في الأمثال والحكم، لليوسي، نهاية الأرب في فنون الأدب، للنويري.
-الموسوعة الشعرية.
(٣) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ١٨٩)، الإعراب للنحاس (١/ ٤٠٧)، الإملاء للعكبري (١/ ١٠٣)، البحر المحيط (٣/ ٢٢٤)، التيسير (ص: ٩٥)، تفسير الطبري (٨/ ١٨٧)، تفسير القرطبي (٥/ ١٤٣)، الحجة لابن زنجلة (ص: ١٩٨)، السبعة (ص: ٢٣١)، الغيث للصفاقسي (ص: ١٩٠)، الكشف للقيسي (١/ ٣٨٥)، تفسير الرازي (٣/ ٢٠١)، النشر (٢/ ٢٤٩).
(٤) انظر: تفسير الطبري (٨/ ١٨٢)، بتحقيق أحمد محمد شاكر-مؤسسة الرسالة.
(٥) قال الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة (٣/ ٦١١): ضعيف، رواه ابن ماجه، برقم: (١٨٦٢)، وابن عدي (١٦٤/ ٢)، وعنه ابن عساكر (٤/ ٢٨٤/١).

<<  <  ج: ص:  >  >>