أبدًا، والمعتمد أنَّ الباء متعلقة بـ «يحلفون»، وليست باء القسم كما تقدم، ويأتي إن شاء الله تعالى في سورة لقمان في قوله: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ} [لقمان: ١٣] بأوضح من هذا.
{وَتَوْفِيقًا (٦٢)} [٦٢] كاف.
{مَا فِي قُلُوبِهِمْ} [٦٣] جائز، ومثله «وعظيم».
{بَلِيغًا (٦٣)} [٦٣] تام.
{بِإِذْنِ اللَّهِ} [٦٤] كاف، ومثله «توابًا رحيما»، وبعضهم وقف على قوله: «فلا»، وابتدأ «وربك لا يؤمنون»، وجعل «لا» ردًّا لكلام تقدمها تقديره: فلا يفعلون، أو ليس الأمر كما زعموا من أنهم آمنوا بما أنزل إليك، ثم استأنف قسمًا بعد ذلك بقوله: «وربك لا يؤمنون» وهو توجيه حسن يرقيه إلى التمام، والأحسن الابتداء بها بناء على أنها توطئة للنفي بعدها؛ فهو آكد.
{تَسْلِيمًا (٦٥)} [٦٥] كاف، أكد الفعل بمصدره؛ لرفع توهم المجاز فيه، ومثله «إلَّا قليل منهم» على القراءتين: رفعه بدل من الضمير في «فعلوه»، ونصبه على الاستثناء.
{تَثْبِيتًا (٦٦)} [٦٦] حسن، قال الزمخشري: و «إذا» جواب سؤال مقدر، كأنه قيل: وماذا يكون لهم بعد التثبيت؟ فقيل: وإذا لو ثبتوا لآتيناهم؛ لأنَّ «إذا» جواب وجزاء، وعليه فلا يوقف على «تثبيتًا»، ولا على «عظيمًا»؛ لأنَّ قوله: «وإذا لآتيناهم»، «ولهديناهم» من جواب لو، قاله السجاوندي مع زيادة للإيضاح.
{مُسْتَقِيمًا (٦٨)} [٦٨] تام.
{وَالصَّالِحِينَ} [٦٩] حسن.
{رَفِيقًا (٦٩)} [٦٩] كاف.
{مِنَ اللَّهِ} [٧٠] حسن.
{عَلِيمًا (٧٠)} [٧٠] تام؛ للابتداء بـ «يا» النداء.
{جَمِيعًا (٧١)} [٧١] كاف.
{لَيُبَطِّئَنَّ} [٧٢] تام؛ للابتداء بالشرط مع الفاء.
{شَهِيدًا (٧٢)} [٧٢] كاف.
{مَوَدَّةٌ} [٧٣] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «كأن لم تكن بينكم وبينه مودة» معترضة بين قوله: «ليقولن»، ومعمول القول، وهو: «يا ليتني» سواء جعلت للجملة التشبيهية محلًّا من الإعراب نصبًا على الحال من الضمير المستكن في «ليقولن»، أو نصبًا على المفعول بـ «يقولن»، فيصير مجموع جملة التشبيه، وجملة التمني من جملة المقول، أو لا محل لها؛ لكونها معترضة بين الشرط وجملة القسم وأخرت والنية بها التوسط بين الجملتين، والتقدير: ليقولن يا ليتني، انظر: أبا حيان، وتوسمه شيخ الإسلام