للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{الْمُقَرَّبُونَ} [١٧٢] كاف؛ للشرط بعده.

{جَمِيعًا (١٧٢)} [١٧٢] تام.

{مِنْ فَضْلِهِ} [١٧٣] كاف.

{عَذَابًا أَلِيمًا} [١٧٣] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله.

{وَلَا نَصِيرًا (١٧٣)} [١٧٣] تام، وكذا «مبينًا»، ولا وقف من قوله: «فأما الذين» إلى «مستقيمًا»، فلا يوقف على «واعتصموا به»، ولا على «وفضل»؛ لاتساق ما بعدهما على ما قبلهما.

{مُسْتَقِيمًا (١٧٥)} [١٧٥] تام.

{فِي الْكَلَالَةِ} [١٧٦] كاف؛ على استئناف ما بعده؛ لأنَّ «في الكلالة» متعلق بـ «يفتيكم»، وهو من أعمال الثاني؛ لأنَّ «في الكلالة» يطلبها «يستفتونك»، و «يفتيكم» فأعمل الثاني، ورسم الهمداني «يستفتونك» بالحسن تبعًا لبعضهم تقليدًا، ولم يدعمه بنقل يبين حسنه، ومقتضى قواعد هذا الفن إنه لا يجوز؛ لأنَّ جهتي الأعمال مثبتة إحداهما بالأخرى، فلو قلت: ضربني زيد وسكت، ثم قلت: وضربت زيدًا -لم يجز، ونظيره في شدة التعلق قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا} [المائدة: ١٠]،

{آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (٩٦)} [٩٦] فـ «قطرًا» منصوب بـ «أفرغ» على إعمال الثاني؛ إذ تنازعه «آتوني»، و «أفرغ»، ... {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ} [المنافقون: ٥] فـ «يستغفر» مجزوم على جواب الأمر، و «رسول الله» يطلبه عاملان:

أحدهما: «يستغفر». ... والآخر: «تعالوا»، فأعمل الثاني عند البصريين، ولذلك رفعه، ولو أعمل الأول لكان التركيب: تعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله اهـ أبو حيان بزيادة للإيضاح، وهذا غاية في بيان ترك هذا الوقف،،، ولله الحمد (١)

{نِصْفُ مَا تَرَكَ} [١٧٦] كاف؛ لأنَّ ما بعده مبتدأ.

{إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ} [١٧٦] حسن.

{مِمَّا تَرَكَ} [١٧٦] كاف؛ للابتداء بالشرط بحكم جامع للصنفين.

{الْأُنْثَيَيْنِ} [١٧٦] حسن.

{أَنْ تَضِلُّوا} [١٧٦] كاف، ووقف يعقوب على قوله: «يبين الله لكم»، وخولف في ذلك؛ لأنَّ «أن» متعلقة بما قبلها على قول الجماعة، وحمله البصريون على حذف مضاف، أي: يبين الله لكم كراهة أن تضلوا، وحمله الكوفيون على حذف لا بعد «أن»، أي: لئلَّا تضلوا، ونظيرها: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} [فاطر: ٤١] أي: لئلَّا تزولا، فحذفوا إلَّا بعد أن، وحذفها شائع ذائع قال الشاعر:


(١) انظر: تفسير الطبري (٩/ ٤٣٠)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>