{سَوْأَةَ أَخِيهِ} [٣١] حسن.
{سَوْأَةَ أَخِي} [٣١] صالح.
{مِنَ النَّادِمِينَ (٣١)} [٣١]، و {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ} [٣٢] وقفان جائزان.
والوقوف إذا تقاربت يوقف على أحسنها، ولا يجمع بينها، وتعلق من أجل ذلك يصلح بقوله: «فأصبح»، ويصلح بقوله: «كتبنا»، وأحسنها «النادمين»، وإن تعلق «من أجل ذلك» بـ «كتبنا»، أي: من أجل قتل قابيل أخاه كتبنا على بني إسرائيل؛ فلا يوقف على الصلة دون الموصول، قال أبو البقاء: لأنَّه لا يحسن الابتداء بـ «كتبنا» هنا، ويجوز تعلقه بما قبله، أي: فأصبح نادمًا بسبب قتله أخاه وهو الأولى، أو بسبب حمله؛ لأنَّه لما قتله وضعه في جراب، وحمله أربعين يومًا حتى أروح، فبعث الله غرابين فاقتتلا، فقتل أحدهما الآخر، ثم حفر بمنقاره ورجليه مكانًا، وألقاه فيه وقابيل ينظر فندمه من أجل أنَّه لم يواره -أظهر لكن يعارضه خبر الندم توبة؛ إذ لو ندم على قتله لكان توبة، «والتائب من الذنب كمن لا ذنب له»؛ فندمه إنَّما كان على حمله لا على قتله، كذا أجاب الحسين بن الفضل لما سأله عبد الله بن طاهر والي خراسان، وسأله عن أسئلة غير ذلك، انظر: تفسير الثعالبي، وحينئذ فالوقف على «النادمين» هو المختار (١).
والوقف على {النَّادِمِينَ (٣١)} [٣١] تام.
{قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [٣٢] كاف؛ للابتداء بالشرط.
{أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [٣٢] حسن، وقال الهمداني: تام في الموضعين.
{بِالْبَيِّنَاتِ} [٣٢] جائز؛ لأنَّ «ثم» لترتيب الأخبار.
{لَمُسْرِفُونَ (٣٢)} [٣٢] تام.
{فَسَادًا} [٣٣] ليس بوقف؛ لفصله بين المبتدأ، وهو «جزاء»، وخبره وهو «أن يقتلوا».
{مِنَ الْأَرْضِ} [٣٣] كاف، ومثله «في الدنيا»، و «عظيم» فيه التفصيل السابق.
{مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ} [٣٤] جائز؛ لتناهي الاستثناء مع فاء الجواب.
{رَحِيمٌ (٣٤)} [٣٤] تام؛ للابتداء بعدُ بـ «يا» النداء.
{الْوَسِيلَةَ} [٣٥] جائز، ومثله «في سبيله»، قال النكزاوي: والأولى وصله؛ لأنَّه لا يحسن الابتداء بحرف الترجي؛ لأنَّ تعلقه كتعلق لام كي.
{تُفْلِحُونَ (٣٥)} [٣٥] تام.
{يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [٣٦] ليس بوقف.
{مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ} [٣٦] كاف؛ لتناهي خبر «إن».
(١) انظر: تفسير الطبري (١٠/ ٢٣١)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.