للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمصدر الذي هو شهادة، والتقدير: فيما فرض الله عليكم أن يشهد اثنان، أو الخبر إذا حضر، أو الخبر حين الوصية، أو اثنان فاعل سد مسد الخبر، ورفع اثنان من خمسة أوجه أيضًا كونه خبر الشهادة، أو فاعلًا بشهادة، أو فاعلًا بيشهد مقدرًا، أو خبر مبتدأ، أي: الشاهدان اثنان، أو فاعل سد مسد الخبر.

{مُصِيبَةُ الْمَوْتِ} [١٠٦] حسن.

{مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ} [١٠٦]، {وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [١٠٦] ليسا بوقف؛ للعطف في الأول وفي الثاني؛ لأنَّ «ولا نكتم شهادة الله» عطف على قوله: «لا نشتري»، فتكون من جملة المقسم عليه فلا يفصل بينهما بالوقف.

{شَهَادَةَ اللَّهِ} [١٠٦] جائز، وكاف عند يعقوب على قراءته بالإضافة، وقال يحيى بن نصير، ومثلها من قرأ (١): «شهادةً» منونة منصوبة، ثم يبتدئ «آلله» بالمد على القسم، أي: والله إنا إذًا لمن الآثمين، وقرئ (٢): «شهادةٌ اللهَ» بالتنوين والضم ونصب الجلالة، وقرئ (٣): «شهادةً» بالتنوين والنصب، «اللهَِ» بالمد والجر، وقرئ (٤): «شهادهْ» بإسكان الهاء والوقف، ويبتدئ «آللهِ» بالمد والجر، وقرئ (٥): «شهادهْ» بإسكان الهاء أيضًا، والوقف من غير مد والجر، فالأول قراءة الجمهور مفعول به، وأضيفت إلى الله؛ لأنَّه هو الآمر بها ويحفظها، «ولا نكتم شهادة الله»، و «لا نضيع»، و «ما سواها» شاذ، وبيان هذه القراءات يطول، أضربنا عنه تخفيفًا.

{لَمِنَ الْآَثِمِينَ (١٠٦)} [١٠٦] حسن.

{الْأَوْلَيَانِ} [١٠٧] كاف، وبعضهم وقف على «فيقسمان» بتقدير يقولان: بالله لشهادتنا، والأجود تعلق الله بـ «يقسمان».

{الظَّالِمِينَ (١٠٧)} [١٠٧] كاف.

{بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ} [١٠٨] حسن.

{وَاسْمَعُوا} [١٠٨] أحسن منه.

{الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (١٠٨)} [١٠٨] تام، إن نصب «يوم» باذكر مقدرًا مفعولًا به، وليس بوقف إن


(١) ورويت عن زيد عن يعقوب والشعبي، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: المحتسب لابن جني (١/ ٢٢١).
(٢) انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (١/ ١٣٣)، البحر المحيط (٤/ ٤٤)، تفسير الطبري (١١/ ١٧٧)، الكشاف (١/ ٣٦٩)، المحتسب لابن جني (١/ ٢٢١).
(٣) ورويت هذه القراءة عن علي والشعبي ونعيم بن أبي ميسرة، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (١/ ١٣٣)، البحر المحيط (٤/ ٤٤)، تفسير الطبري (١١/ ١٧٨)، المحتسب لابن جني (١/ ٢٢١).
(٤) وهي رويت عن الشعبي، وهي شاذة أيضًا. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (٤/ ٤٤)، المحتسب لابن جني (١/ ٢٢١).
(٥) وهي رويت عن الشعبي أيضًا، وهي رواية شاذة. انظر هذه القراءة في: المحتسب لابن جني (١/ ٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>