منصوصًا عليه، فهذا مثله؛ لأنَّ جملة «هل يهلك» معناها النفي، أي: ما يهلك إلَّا القوم الظالمون، ولذلك دخلت «إلَّا»، فهو جائز.
{الظَّالِمُونَ (٤٧)} [٤٧] كاف.
{وَمُنْذِرِينَ} [٤٨] حسن.
{عَلَيْهِمْ} [٤٨] جائز.
{يَحْزَنُونَ (٤٨)} [٤٨] تام، ومثله «يفسقون».
{خَزَائِنُ اللَّهِ} [٥٠] حسن.
{الْغَيْبَ} [٥٠] أحسن مما قبله.
{إِنِّي مَلَكٌ} [٥٠] جائز، وهذه الأجوبة الثلاثة لما سأله المشركون:
فالأول جواب لقولهم: إن كنت رسولًا فاسأل الله يوسع علينا خيرات الدنيا.
والثاني جواب: إن كنت رسولًا فأخبرنا بما يقع في المستقبل من المصالح والمضار، فنستعد لتحصيل تلك ودفع هذه.
والثالث جواب قولهم: مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق (١).
{مَا يُوحَى إلي} [٥٠] كاف، ومثله «البصير»؛ للابتداء بالاستفهام.
{تَتَفَكَّرُونَ (٥٠)} [٥٠] تام.
{إِلَى رَبِّهِمْ} [٥١]، و {وَلَا شَفِيعٌ} [٥١] ليسا بوقف؛ لأن ليس لهم في موضع الحال وذو الحال الواو في «يحشرون»، والعلة في الثاني الابتداء بحرف الترجي وهو في التعلق كـ (لام كي)، أي: وأنذرهم رجاء أن تحصل لهم التقوى.
{يَتَّقُونَ (٥١)} [٥١] تام، ولا وقف من قوله: «ولا تطرد الذين» إلى «الظالمين»؛ فلا يوقف على «من شيء» فيهما؛ لأنَّ «فتطردهم» جواب للنفي، و «فتكون» جواب النهي؛ لأنَّ «ولا تطرد» نهي، وجوابه «فتكون»، و «بعده» في التقدير: ما عليك من حسابهم من شيء، فهو نفي مقدم من تأخير؛ لأنَّه لو تأخر لكان في موضع الصفة، و «عليك» في موضع خبر المبتدأ، كأنَّه قال: ما شيء من حسابهم عليك، وجواب النفي «فتطردهم» على التقديم والتأخير، فينتفي الحساب والطرد، وصار جواب كل من النهي والنفي على ما يناسبه؛ فجملة النفي وجوابه معترضة بين النهي وجوابه.
{الظَّالِمِينَ (٥٢)} [٥٢] كاف.
{مِنْ بَيْنِنَا} [٥٣] حسن؛ للاستفهام بعده.
(١) انظر: تفسير الطبري (١١/ ٣٧١)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.