للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوقف على «يشعركم»، وقد قرأ أبو عمرو بإسكان الراء، وقرأ الدوري راويه بالاختلاس مع كسر همزة «إنها» فيهما، وقرأ ابن كثير بصلة الميم بالضم مع كسر همزة «إنَّها»، وقرأ الباقون بضم الراء مع فتح همزة «إنها» وإما بإسكان الراء وفتح الهمزة فلا يقرؤها أحد لا من السبعة، ولا من العشرة (١)، والكلام على سؤال سيبويه لشيخه الخليل بن أحمد، وما يتعلق بذلك يطول أضربنا عنه تخفيفًا، وفيما ذكرنا غاية،،، ولله الحمد (٢)

وروي عن قنبل أنه قال: سمعت أحمد بن محمد القواس يقول: نحن نقف حيث انقطع النفس إلَّا في ثلاثة مواضع نتعمد الوقف عليها:

١ - {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: ٧]، ثم نبتدئ {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: ٧].

٢ - {وَمَا يُشْعِرُكُمْ} [١٠٩]، ثم نبتدئ {أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٠٩)} [١٠٩] بكسر الهمزة.

٣ - {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} [النحل: ١٠٣]، ثم نبتدئ {لِسَانُ الَّذِي} [النحل: ١٠٣].

٤ - وزيد عنه موضع رابع في: {مِنْ مرقدنا} [يس: ٥٢]، ثم نبتدئ {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ} [يس: ٥٢] اهـ النكزاوي.

{لَا يُؤْمِنُونَ (١٠٩)} [١٠٩] كاف.

{أَوَّلَ مَرَّةٍ} [١١٠] حسن.

{يَعْمَهُونَ (١١٠)} [١١٠] تام.

{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [١١١] ليس بوقف؛ لحرف الاستدراك بعده.

{يَجْهَلُونَ (١١١)} [١١١] كاف، ومثله «غرورًا».

{مَا فَعَلُوهُ} [١١٢] جائز.

{وَمَا يَفْتَرُونَ (١١٢)} [١١٢] كاف، على أنَّ قوله: «ولتصغى» متعلق بمحذوف تقديره: وفعلوا ذلك، وقيل: لا يوقف على هذه المواضع الثلاثة؛ لأنَّ قوله: «ولتصغى» معطوف على «زخرف القول»، وهو من عطف المصدر المسبوك على المصدر المفكوك، فلا يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه؛ لأنَّ ترتيب هذه المفاعيل في غاية الفصاحة؛ لأنَّه أوَّلًا يكون الخداع فيكون الميل، فيكون الرضا، فيكون فعل الاقتراف، فكأنَّ كل واحد مسبب عما قبله فلا يفصل بينهما بالوقف.

{مُقْتَرِفُونَ (١١٣)} [١١٣] كاف.

{حَكَمًا} [١١٤] حسن عند نافع، على استئناف ما بعده، ومثله مفصلًا.

{مِنَ الْمُمْتَرِينَ (١١٤)} [١١٤] تام.


(١) انظر: المصادر السابقة.
(٢) انظر: تفسير الطبري (١٢/ ٣٩)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>