للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{مَا لَا تَعْلَمُونَ (٢٨)} [٢٨] كاف، وكذا «بالقسط».

{كُلِّ مَسْجِدٍ} [٢٩] جائز، ومثله «له الدين»، على أنَّ الكاف في محل نصب نعت لمصدر محذوف تقديره: تعودون عودًا مثل ما بدأكم، وتام إن نصب «فريقًا» بـ «هدى»، أو جعلت الجملتان مستأنفتين، وليس بوقف إن نصبتا حالين من فاعلين «تعودون»، أي: تعودون فريقًا مهديًّا، وفريقًا حاقًّا عليه الضلالة، فنصب «فريقًا» الثاني بإضمار فعل يفسره ما بعده، أي: وأضلَّ فريقًا، فهو من باب الاشتغال، وروي عن محمد بن كعب القرظي أنَّه قال في هذه الآية: يختم للمرء بما بدئ به، ألا ترى أنَّ السحرة كانوا كفارًا، ثم ختم لهم بالسعادة، وأنَّ إبليس كان مع الملائكة مؤمنًا، ثم عاد إلى ما بدئ به، فعلى هذه التأويلات لا يوقف على «تعودون» (١)، قاله النكزاوي.

{الضَّلَالَةُ} [٣٠] حسن.

{مِنْ دُونِ اللَّهِ} [٣٠] جائز.

{مُهْتَدُونَ (٣٠)} [٣٠] تام.

{مَسْجِدٍ} [٣١] جائز.

{وَاشْرَبُوا} [٣١] حسن.

{وَلَا تُسْرِفُوا} [٣١] أحسن مما قبله.

{الْمُسْرِفِينَ (٣١)} [٣١] تام.

{مِنَ الرِّزْقِ} [٣٢] حسن، وكذا «في الحياة الدنيا»، على قراءة نافع (٢): «خالصةٌ» بالرفع استئنافًا خبر مبتدأ محذوف تقديره: هي خالصة للمؤمنين يوم القيامة، أو الرفع خبر بعد خبر، والخبر الأول هو: للذين آمنوا، والتقدير: قل الطيبات مستقرة للذين آمنوا في الحياة الدنيا، وهي خالصة لهم يوم القيامة، وإن كانوا في الدنيا تشاركهم الكفار فيها، وليس بوقف على قراءة باقي السبعة بالنصب على الحال من الضمير المستكن في الجار والمجرور الواقع خبرًا لهي، والتقدير: قل هي مستقرة للذين آمنوا في حال خلوصها لهم يوم القيامة (٣).

{يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [٣٢] حسن.

{يَعْلَمُونَ (٣٢)} [٣٢] كاف، ولا وقف من قوله: «قل إنَّما حرم ربي» إلى «ما لا تعلمون»؛ فلا يوقف


(١) انظر: المصدر السابق (١٢/ ٣٧٩).
(٢) وقرأ الباقون بالنصب. وجه من قرأ بالرفع؛ على أنها خبر {هِيَ}. والباقون بالنصب على الحال من الضمير المستقر في الظرف. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٢٣)، الإعراب للنحاس (١/ ٦٠٩)، الإملاء للعكبري (١/ ١٥٧)، البحر المحيط (٤/ ٢٩١)، التيسير (ص: ١٠٩)، تفسير الطبري (١٢/ ٤٠١).
(٣) انظر: تفسير الطبري (١٢/ ٣٩٥)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>