للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{الظَّالِمِينَ (٤١)} [٤١] تام.

{إِلَّا وُسْعَهَا} [٤٢] جائز، إن جعلت جملة «لا نكلف» خبر، «والذين آمنوا»، وليس بوقف إن جعلت جملة «أولئك» الخبر، وتكون جملة «لا تكلف» اعتراضًا بين المبتدأ والخبر، وفائدة الاعتراض تنبيه الكفار على أنَّ الجنة مع عظم محلها يوصل إليها بالعمل اليسير من غير مشقة (١).

{أَصْحَابُ الْجَنَّةِ} [٤٢] جائز.

{خَالِدُونَ (٤٢)} [٤٢] كاف.

{مِنْ غِلٍّ} [٤٣] جائز، على استئناف ما بعده، قيل: إنَّ أهل الجنة إذا سيقوا إليها وجدوا عند بابها شجرة في أصل ساقها عينان، فيشربون من واحدة منهما؛ فينزع ما في صدورهم من غل، فهو الشراب الطهور، ويشربون من الأخرى؛ فتجري عليهم نضرة النعيم، فلن يسغبوا، ولن يشحنوا بعدها أبدًا (٢). اهـ كواشي.

{الْأَنْهَارُ} [٤٣] حسن، وقيل: كاف.

{لِهَذَا} [٤٣] كاف، على قراءة من قرأ ما بعده بالواو، حسن على قراءة من قرأه بلا واو (٣)، وجواب «لولا» الجملة قبلها، وهو: «وما كنا لنهتدي»، أي: من ذوات أنفسنا لولا أن هدانا الله؛ فـ «إن» وما في حيزها في محل رفع بالابتداء، والخبر محذوف، وجواب «لولا» مدلول عليه بقوله: «وما كنا لنهتدي»، وقرأ الجماعة (٤): «وما كنا» بواو، وهو كذا في مصاحف الأمصار، وفيها وجهان: أظهرهما أنَّها واو الاستئناف، والجملة بعدها مستأنفة، والثاني أنها حالية، وقرأ ابن عامر: «ما كنا لنهتدي» بدون واو، الجملة محتملة الاستئناف والحال، وهي في مصحف الشاميين، كذا فقد قرأ كلٌّ بما في مصحفه. اهـ سمين

{لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [٤٣] حسن، ومثله «بالحق».

{تَعْمَلُونَ (٤٣)} [٤٣] تام.

{حَقًّا} [٤٤] كاف؛ لأنه آخر الاستفهام.

{قَالُوا نَعَمْ} [٤٤] أكفى منه.

{الظَّالِمِينَ (٤٤)} [٤٤] كاف، وفي محل «الذين» الحركات الثلاث: الرفع، والنصب، والجر؛ فكاف


(١) انظر: تفسير الطبري (١٢/ ٤٣٧)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) انظر: المصدر السابق (١٢/ ٤٣٩).
(٣) وذلك في قوله تعالي: {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ} [٤٣]، قرأ ابن عامر بغير واو، وهي كذلك في مصاحف أهل الشام، وقرأ الباقون بالواو، وهي كذلك في مصاحفهم. انظرهذه القراءة في: المقنع (ص: ١٠٣)، النشر (٢/ ٢٦٩).
(٤) انظر: المصادر السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>