أولها: مقطوع بالاتفاق. ثانيها: موصول بالاتفاق. ثالثها: مختلف بين القطع والوصل.أولًا: قطعت «أن» مفتوحة الهمزة ساكنة النون عن «لا» النافية للجنس، فى عشرة مواضع:{أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف: ١٦٩]، {لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف: ١٠٥]، {وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [هود: ١٤]، {أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ} [هود: ٢٦]، {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ} [التوبة: ١١٨]، {أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا} [الحج: ٢٦]، {أَن لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} [يس: ٦٠]، {وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ} [الدخان: ١٩]،{أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا} [القلم: ٢٤]، {أَنْ لَا يُشْرِكْنَ} [الممتحنة: ١٢].ثانيًا: اختلفت المصاحف فى قوله -تَعَالَى-: {أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ} [الأنبياء: ٨٧] فروى بالقطع وروى بالوصل، والعمل بالقطع.ثالثًا: غير المواضع المذكورة موصول؛ أى: تدغم فيه النون فى اللام لفظًا وخطًّا؛ وأول ما وقع منه فى القرآن الكريم هو قوله -تعالى-: {أَلَّا تَعْبُدُوا} [هود: ٢].(٢) وجه من قرأ بتشديد الياء وفتحها؛ أنه على الإضافة. والباقون بالألف لفظا على أن «على» التي هي حرف جر دخلت على «أن»، وتكون «على» بمعنى: إلى، أي: حقيق يقول الحق ليس إلا. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٢٧)، الإعراب للنحاس (١/ ٦٢٨)، الإملاء للعكبري (١/ ١٦٢)، البحر المحيط (٤/ ٣٥٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute