للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلام موسى، وهو أشبه بسياق الكلام، وقوله: «في الحياة الدنيا» آخر كلامه، ثم قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (١٥٢)} [١٥٢]، ولا يبلغ درجة التمام إن جعل ذلك من كلام الله تعالى إخبارًا عما ينال عُبَّاد العجل، ومخاطبة لموسى بما ينالهم، ويدل عليه قوله: «وكذلك نجزي المفترين»، وعلى هذا لم يتم الوقف على قوله: «في الحياة الدنيا»، ولكنه كاف.

{الْمُفْتَرِينَ (١٥٢)} [١٥٢] تام.

{وَآَمَنُوا} [١٥٣] كاف.

{رَحِيمٌ (١٥٣)} [١٥٣] تام.

{الْغَضَبُ} [١٥٤] ليس بوقف؛ لأنَّ جواب «لما» لم يأت، وهو قوله: «أخذ الألواح» فلا يفصل بينهما بالوقف.

{الْأَلْوَاحَ} [١٥٤] حسن، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل «وفي نسختها» جملة في محل نصب حالًا من «الألواح»، أو من ضمير «موسى».

{يَرْهَبُونَ (١٥٤)} [١٥٤] كاف، وقيل: تام.

{لِمِيقَاتِنَا} [١٥٥] حسن.

{وَإِيَّايَ} [١٥٥] كاف، ومثله «السفهاء منا».

{إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ} [١٥٥] جائز؛ لأنَّ الجملة لا توصف بها المعرفة، ولا عامل يجعلها حالًا، قاله السجاوندي.

{وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ} [١٥٥] حسن، ومثله «وارحمنا».

{الْغَافِرِينَ (١٥٥)} [١٥٥] كاف.

{هُدْنَا إِلَيْكَ} [١٥٦] حسن، ومثله «من أشاء»؛ للفصل بين الجملتين.

{كُلَّ شَيْءٍ} [١٥٦] كاف، في محل «الذين» بعد «يؤمنون» الحركات الثلاث: الرفع، والنصب، والجر؛ فالرفع من وجهين، والنصب من وجهين، والجر من ثلاثة؛ فتام إن رفع على أنَّه خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ، والخبر إما الجملة الفعلية من قوله: «يأمرهم بالمعروف»، أو الجملة الاسمية، وكاف إن نصب «الذين»، أو رفع على المدح، وليس بوقف إن جر بدلًا من «الذين يتقون»، أو نعتًا، أو عطف بيان، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.

{وَالْإِنْجِيلِ} [١٥٧] كاف، على استئناف ما بعده، وقيل: تام؛ لأنَّ ما بعده يحتمل أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي: هو يأمرهم، وأن يكون نعتًا لقوله: «مكتوبًا»، أو بدلًا، أي: يجدونه آمرًا، أو صلة لـ «الذي» قائمًا مقام «يجدونه» كالبدل من تلك الجملة، أي: الأمي الذي يأمرهم، قاله السجاوندي مع زيادة للإيضاح، و «الأمي» بضم الهمزة، وهي قراءة العامة نسبة إلى الأمة، أو إلى الأم؛ فهو مصدر

<<  <  ج: ص:  >  >>