للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ} [٥٣] جائز.

{فَاسِقِينَ (٥٣)} [٥٣] كاف، ومثله «كارهون».

{وَلَا أَوْلَادُهُمْ} [٥٥] حسن، إن جعل «في الحياة الدنيا» متصلًا بالعذاب، كأنَّه قال: إنَّما يريد الله ليعذبهم بها، أي: بالتعب في جمعها وإنفاقها كرهًا، وهو قول أبي حاتم، وقيل: ليس بوقف؛ لأنَّ الآية من التقديم والتأخير؛ لاتصال الكلام بعضه ببعض، أي: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنَّما يريد الله ليعذبهم بها، أي: في الآخرة، وهذا الشرط معتبر في قوله: «وأولادهم» الآتي (١).

{وَهُمْ كَافِرُونَ (٥٥)} [٥٥] حسن، ومثله: «إنَّهم لمنكم» الأول.

{يَفْرَقُونَ (٥٦)} [٥٦] كاف، ومثله «يجمحون».

{فِي الصَّدَقَاتِ} [٥٨] حسن، وهو حرقوص بن زهير التميمي ذو الخويصرة رأس الخوارج.

{رَضُوا} [٥٨] جائز؛ للفصل بين الشرطين، وجواب الأول لا يلزم فيه المقارنة بخلاف الثاني، فجاء بـ «إذا» الفجائية، وإنَّهم إذا لم يعطوا فاجأ سخطهم، ولم يكن تأخيره لما جبلوا عليه من محبة الدنيا والشره في تحصيلها، ومفعول «رضوا» محذوف، أي: رضوا ما أعطوا (٢).

{يَسْخَطُونَ (٥٨)} [٥٨] كاف.

{حَسْبُنَا اللَّهُ} [٥٩] حسن، ومثله «ورسوله»؛ على استئناف ما بعده، وقيل: ليس بوقف؛ لأنَّ من قوله: «ولو أنَّهم رضوا» إلى «راغبون» -متعلق بـ «لو»، وجواب «لو» محذوف تقديره: لكان خيرًا لهم، وقيل جوابها: وقالوا، والواو زائدة، وهذا مذهب الكوفيين، وقوله: «سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنَّا إلى الله راغبون» هاتان الجملتان كالشرح لقوله: «حسبنا الله»، ولذلك لم يتعاطفا؛ لأنَّهما كالشيء الواحد؛ لاتصال منع العطف، قاله السمين.

{رَاغِبُونَ (٥٩)} [٥٩] تام.

{وَابْنِ السَّبِيلِ} [٦٠] جائز؛ لأنَّ ما بعده منصوب في المعنى بما قبله؛ لأنَّه في معنى المصدر المؤكد، أي: فرض الله هذه الأشياء عليكم فريضة.

{فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} [٦٠] كاف.

{حَكِيمٌ (٦٠)} [٦٠] تام.

{هُوَ أُذُنٌ} [٦١] حسن، وكاف إن نوّن «أذنٌ»، و «خيرٌ» ورفعا (٣)، ومن قرأ: «قل هو أذن خير»


(١) انظر: تفسير الطبري (١٤/ ٢٨٦)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) انظر: المصدر السابق (١٤/ ٣٠٠).
(٣) وهي قراءة الحسن البصري والرفع والتنوين على الابتداء. وجه من قرأ بالتنوين: {قُلْ أُذُنٌ}، و {خَيْرٌ لَكُمْ} بالرفع، أن «أذن» خبر مبتدأ محذوف، و {خَيْرٌ} خبر ثان لذلك المحذوف، وهذه الرواية شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٤٣)، الإعراب للنحاس (٢/ ٢٦)، الإملاء للعكبري (٢/ ٩)، المعاني للفراء (١/ ٤٤٤)، تفسير الرازي (١٦/ ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>