للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخبر، تقديره: منهم، أو فيما يتلى عليكم، أو فيما يقص عليكم؛ على قراءة من قرأ: «والذين» بغير واو، وبالواو عطفًا على ما قبله؛ لأنَّه عطف جملة على جملة، فكأنّه استئناف كلام على آخر، وليس بوقف على قراءة نافع، وابن عامر بغير واو (١)، وإن أعرب بدلًا من قوله: «وآخرون مرجون».

{مِنْ قَبْلُ} [١٠٧] جائز.

{الْحُسْنَى} [١٠٧] كاف.

{لَكَاذِبُونَ (١٠٧)} [١٠٧] تام، إن لم تجعل «لا تقم فيه أبدًا» خبر قوله: «والذين اتخذوا»، وليس وقفًا إن جعل «الذين» مبتدأ، وخبره «لا يزال بنيانهم»، فلا يوقف عليه، ولا على شيء قبل الخبر، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.

{أَبَدًا} [١٠٨] حسن؛ للابتداء بلام الابتداء، أو جواب قسم محذوف، وعلى التقديرين يكون «لمسجد» مبتدأ، و «أسس» في محل رفع نعتًا له، و «أحق» خبره، ونائب الفاعل ضمير «المسجد» على حذف مضاف، أي: أسس بنيانه.

{أَنْ تَقُومَ فِيهِ} [١٠٨] حسن، إن جعل «فيه» الثانية خبرًا مقدمًا، و «رجال» مبتدأ مؤخر، وليس وقفًا إن جعل صفة «لمسجد»، و «رجال» فاعل بها، وهو أولى من حيث إنَّ الوصف بالمفرد أصل، والجار قريب من المفرد، انظر: السمين.

{أَنْ يَتَطَهَّرُوا} [١٠٨] كاف.

{الْمُطَّهِّرِينَ (١٠٨)} [١٠٨] تام.

{وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ} [١٠٩] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله.

{فِي نَارِ جَهَنَّمَ} [١٠٩] كاف.

{الظَّالِمِينَ (١٠٩)} [١٠٩] تام، على أنَّ قوله: «لا تقم فيه أبدًا» خبر «الذين»، أو على تقدير: ومنهم الذين، فإن جعلت «لا يزال» خبر «الذين» -فلا يتم الوقف على «الظالمين».

{قُلُوبِهِمْ} [١١٠] كاف.

{حَكِيمٌ (١١٠)} [١١٠] تام.

{الْجَنَّةَ} [١١١] جائز.

{وَالْقُرْآَنِ} [١١١] كاف؛ للابتداء بعدُ بالشرط، والاستفهام التقريري، أي: لا أحد أوفى بعهده من الله تعالى، فإخلافه لا يجوز على الله تعالى؛ إذ إخلافه لا يقدم عليه الكرام، فكيف بالغني الذي لا


(١) وقرأ الباقون: {وَالَّذِينَ} بالواو. وجه من قرأ بغير واو، أنه كذا هو في مصاحف أهل المدينة والشام. ووجه من قرأ بالواو، أنه كذا هو في مصاحفهم. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٤٤)، الإعراب للنحاس (٢/ ٤٠)، الإملاء للعكبري (٢/ ١٢)، البحر المحيط (٥/ ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>