للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: ما تقدم لهم في السؤدد.

{لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (٢)} [٢] أتم مما قبله.

{عَلَى الْعَرْشِ} [٣] حسن، ومثله في الحسن «يدبر الأمر».

{إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} [٣] كاف، ومثله «فاعبدوه»، وكذا «تذكرون».

{جَمِيعًا} [٤] حسن، سواء أعرب «جميعًا» حال من المضاف إليه، وهو الكاف، وهو صحيح؛ لوجود شرطه، وهو كون المضاف صالحًا للعمل في الحال، ومثله «حقًّا» لمن قرأ: «أنه يبدأ الخلق» بكسر الهمزة، وليس بوقف لمن قرأ بفتحها، وهو أبو جعفر يزيد بن القعقاع؛ فإنَّه كان يقرأ (١): «أنَّه» بفتح الهمزة، فعلى قراءته لا يوقف على «حقًّا»؛ لأنَّ ما قبلها عامل فيها، بل يوقف على «وعد الله»، ثم يبتدئ «حقًّا إنَّه يبدأ الخلق»، وقال أبو حاتم: موضع «أن» بالفتح نصب بالوعد؛ لأنَّه مصدر مضاف لمفعوله، فكأنَّه قال: وعد الله له. فعلى قوله لا يوقف على ما قبل «حقًّا»، ولا على ما بعده، وقيل: موضعه رفع، أي: حقًّا إنَّه يبدأ الخلق، كما قال الشاعر:

أحقًّا عبادَ اللهِ أنْ لستُ داخلًا ... ولا خارجًا إلَّا عليَّ رقيبُ (٢)


(١) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٤٧)، الإعراب للنحاس (٢/ ٤٩)، الإملاء للعكبري (٢/ ١٣)، البحر المحيط (٥/ ١٢٤)، تفسير الطبري (١١/ ٦١)، الكشاف (٢/ ٢٢٥)، المحتسب لابن جني (١/ ٣٠٧)، المعاني للفراء (١/ ٤٥٧)، تفسير الرازي (١٧/ ٣٠)، النشر (٢/ ٢٨٢).
(٢) البيت من الطويل، وقائله ابن الدمينة، ولم أقف على هذه الرواية بلفظها، وإنما وقفت على الرواية التالية له:
أَحقًّا عِبادَ اللهِ أَن لَستُ صادِرًا ... وَلا واردًا إِلاَّ عَلَىَّ رَقِيبُ

والبيت من قصيدة يقول في مطلعها:
أَمِنكِ أُمِيمُ الدّارُ غَيَّرَها البِلى ... وَهَيفٌ بِجَولاَنِ التُّرَابِ لَعُوبُ

ابن الدمينة (? - ١٣٠ هـ/? - ٧٤٧ م) عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه، شاعر بدوي، من أرق الناس شعرًا، قل أن يرى مادحًا أو هاجيًا، أكثر شعره الغزل والنسيب والفخر، كان العباس بن الأحنف يطرب ويترنح لشعره، واختار له أبو تمام في باب النسيب من ديوان الحماسة ستة مقاطيع، وهو من شعراء العصر الأموي، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي، وهو عائد من الحج، في تبالة «بقرب بيشة للذاهب من الطائف»، أو في سوق العبلاء «ِمن أرض تبالة»، له (ديوان شعر - ط) صغير.-الموسوعة الشعرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>