للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرفع (أن) بعد (حقًّا)؛ لأنها لا تكسر بعد (حقًّا)، ولا بعد ما هو بمعناها، وقيل: موضعها جر؛ على إضمار حرف الجر، أي: وعد الله حقًّا بأنه، وقرئ (١): «وَعَدَ اللهُ» فعل وفاعل.

{ثُمَّ يُعِيدُهُ} [٤] فيه ما مر في براءة من أنّ لام «ليجزي» (لام كي).

{بِالْقِسْطِ} [٤] تام؛ لفصله بين ما يجزى به المؤمنون، وما يجزى به الكافرون، وهو من عطف الجمل.

{يَكْفُرُونَ (٤)} [٤] تام.

{وَالْحِسَابَ} [٥] حسن، سئل أبو عمرو عن «الحساب» أتنصبه، أم تجره؟ أي: هل تعطفه على عدد فتنصبه، أو على السنين فتجره؟ فقال: لا يمكن جره؛ إذ يقتضي ذلك أن يعلم عدد الحساب، ولا يقدر أحدًا أن يعلم عدده.

{إِلَّا بِالْحَقِّ} [٥] كاف، على قراءة «نفصل» بالنون، وليس بوقف لمن قرأ بالتحتية (٢)؛ لأنَّ الكلام يكون متصلًا؛ لأنَّ ما بعده راجع إلى اسم الله تعالى في قوله: «ما خلق الله ذلك» فلا يقطع منه.

{يَعْلَمُونَ (٥)} [٥] تام، ومثله «يتقون»، ولا وقف من قوله: «إنَّ الذين لا يرجون» إلى «يكسبون»، فلا يوقف على «الدنيا»؛ لاتساق ما بعده على ما قبله، ولا على «واطمأنوا بها» كذلك، ولا على «الغافلون»؛ لأنَّ «أولئك» خبر «إن»، فلا يفصل بين اسمها وخبرها بالوقف، وكثيرًا ما تكون آية تامة، وهي متعلقة بآية أخرى في المعنى؛ لكونها استثناء، والأخرى مستثنى منها، أو حالًا مما قبلها، وإن جعل «أولئك» مبتدأ، و «مأواهم» مبتدأ ثانيًا، و «النار» خبر الثاني، والثاني وخبره خبر «أولئك» -كان الوقف على «غافلون» كافيًا.

{يَكْسِبُونَ (٨)} [٨] تام.

{بِإِيمَانِهِمْ} [٩] حسن.

{فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٩)} [٩] تام عند أحمد بن موسى.

{سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} [١٠] حسن، قال سفيان: إذا أراد أحد من أهل الجنة أن يدعو بالشيء إليه قال: سبحانك اللهم. فإذا قالوها مثل بين يديه؛ فهي علامة بين أهل الجنة وخدمهم، فإذا أرادوا الطعام قالوها أتاهم حالًا ما يشتهون، فإذا فرغوا حمدوا الله تعالى، فذلك قوله: «وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين» (٣).


(١) وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الكشاف (٢/ ٢٢٥)، وتفسير الرازي (١٧/ ٣٠).
(٢) قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحفص: {يُفَصِّلُ الآيَاتِ} [٥] بالياء، وقرأ الباقون بالنون. انظر هذه القراءة في: الكشاف (٢/ ٢٢٦)، تفسير الرازي (١٧/ ٣٦)، النشر (٢/ ٢٨٢).
(٣) انظر: تفسير الطبري (١٥/ ٢٧)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>