للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{أَسِحْرٌ هَذَا} [٧٧] تام، إن جعلت الجملة بعده استئنافية، لا حالية، أي: أسحر هذا الذي جئت به من معجز العصا واليد، وكان تامًّا؛ لأنَّه آخر كلام موسى - عليه السلام -.

{السَّاحِرُونَ (٧٧)} [٧٧] كاف.

{فِي الْأَرْضِ} [٧٨] حسن؛ للابتداء بالنفي.

{بِمُؤْمِنِينَ (٧٨)} [٧٨] كاف، ومثله «عليم»، وكذا «ملقون».

{مَا جِئْتُمْ بِهِ} [٨١] حسن، لمن قرأ (١): «آلسحر» بالمد على الاستفهام خبر مبتدأ محذوف، أي: هو السحر، أو مبتدأ والخبر محذوف، أي: السحر هو، وليس بوقف لمن قرأ (٢): «السحر» على الخبر، لا على الاستفهام على البدل من «ما» في قوله: «ما جئتم به»؛ لاتصاله بما قبله، وبالمد قرأ أبو عمرو بن العلاء على جهة الإنكار عليهم؛ لأنَّ موسى عليه السلام لم يرد أن يخبر السحرة أنَّهم أتوا بسحر؛ لأنَّهم يعلمون أنَّ الذي أتوا به سحر، ولكنه أراد الإنكار عليهم، فلو أراد إخبارهم بالسحر لما قالوا له: أنت ساحر، وقد جئت بالسحر -لقال لهم: ما جئتم به هو السحر على الحقيقة، وليس بوقف لمن قرأه بهمزة وصل؛ لأنَّ «ما» بمعنى: الذي مبتدأ خبره «السحر»، والوقف عنده «السحر»، وفي الوجه الأول: «سيبطله» (٣).

{سَيُبْطِلُهُ} [٨١] حسن.

{الْمُفْسِدِينَ (٨١)} [٨١] كاف، ومثله «المجرمون».

{أَنْ يَفْتِنَهُمْ} [٨٣] حسن.

{فِي الْأَرْضِ} [٨٣] جائز؛ لاتصال ما بعده به من جهة المعنى.

{الْمُسْرِفِينَ (٨٣)} [٨٣] كاف، ومثله «مسلمين».

{تَوَكَّلْنَا} [٨٥] حسن.

{الظَّالِمِينَ (٨٥)} [٨٥] جائز، وقيل: ليس بوقف؛ للعطف، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.

{الْكَافِرِينَ (٨٦)} [٨٦] كاف، وقيل: تام.

{بُيُوتًا} [٨٧] جائز.

{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [٨٧] حسن؛ للفصل بين الأمرين؛ لأنَّ قوله: «وبشر» خطاب لمحمد - صلى الله عليه وسلم -، وإن أريد به موسى -فلا بد من العدول.


(١) قرأ أبو عمرو، وأبو جعفر: {بِهِ السِّحْرُ} [٨١] بمد الهمز على الاستفهام. انظر هذه القراءة في: التيسير (ص: ١٢٣)، تفسير الطبري (١١/ ١٠٢)، الحجة لأبي زرعة (ص: ٣٣٥)، السبعة (ص: ٣٢٨).
(٢) وهي قراءة الباقين من القراء. انظر: المصادر السابقة.
(٣) انظر: تفسير الطبري (١٥/ ١٦٠)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>