للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{لَا يَعْقِلُونَ (١٠٠)} [١٠٠] كاف.

{وَالْأَرْضِ} [١٠١] حسن، يجوز في «ماذا» أن تكون كلمة واحدة استفهامًا مبتدأ، «وفي السموات» خبره، ويجوز أن تكون «ما» وحدها مبتدأ، و «ذا» كلمة وحدها، وذا: اسم موصول بمعنى: الذي، «وفي السموات» صلتها، وهو خبر المبتدأ، وعلى التقدير فالمبتدأ والخبر في محل نصب بإسقاط الخافض.

{لَا يُؤْمِنُونَ (١٠١)} [١٠١] كاف، ومثله «من قبلهم»، وكذا «من المنتظرين».

{وَالَّذِينَ آَمَنُوا} [١٠٣] تام، على أنَّ الكاف في محل رفع، أي: الأمر كذلك يحق علينا ننج المؤمنين، وعلى أنها في محل نصب نعتًا لمصدر محذوف، أي: إنجاء مثل ذلك يحق علينا ننج المؤمنين، فيوقف على «كذلك»، ثم يبتدأ به؛ لتعلقه بما بعده من جهة المعنى فقط، وعلى أنَّها متعلقة بما قبلها، كأنَّه قال: ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك، فالتشبيه من تمام الكلام. والوقف على «كذلك»، ولا يبتدأ بها؛ لعدم تعلق ما بعدها بما قبلها، ورسموا «ننج المؤمنين» بحذف الياء بعد الجيم كما نرى.

{نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٣)} [١٠٣] تام.

{يَتَوَفَّاكُمْ} [١٠٤] حسن.

{وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٤)} [١٠٤] كاف، إن جعل ما بعده بمعنى: وقيل لي أن أقم وجهك، أي: وأوحي إليَّ أن أقم، فـ «أن أقم» معمولة بقوله: «وأمرت» مراعى فيها المعنى؛ لأنَّ معنى قوله: أن أكون -كن من المؤمنين؛ فهما أمران، وجوز سيبويه أن توصل بالأمر والنهي، والغرض وصل «أن» بما تكون معه في معنى المصدر، والأمر والنهي دالان على المصدر دلالة غيرهما من الأفعال (١).

{حَنِيفًا} [١٠٥] جائز، وهو حال من الضمير في «أقم»، أو من المفعول.

{مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٥)} [١٠٥] كاف.

{وَلَا يَضُرُّكَ} [١٠٦] حسن؛ للابتداء بالشرط، وهي جملة استئنافية، ويجوز أن تكون معطوفة على جملة الأمر، وهي «أقم»، فتكون داخلة في صلة «أن» بوجهيها، أعني: كونها تفسيرية، أو مصدرية.

{مِنَ الظَّالِمِينَ (١٠٦)} [١٠٦] تام، ومثله «إلَّا هو»؛ للابتداء بالشرط، وكذا «فلا راد لفضله» عند أحمد بن جعفر.

{الرَّحِيمُ (١٠٧)} [١٠٧] أتم منهما.

{مِنْ رَبِّكُمْ} [١٠٨] حسن، ومثله «لنفسه». وقال يحيى بن نصير النحوي: لا يوقف على الأول من المقابلين والمزدوجين حتى يؤتى بالثاني، والأولى الفصل بالوقف بينهما، ولا يخلط أحدهما مع


(١) انظر: تفسير الطبري (١٥/ ٢١٧)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>