كتاب».
{وَيُثْبِتُ} [٣٩] كاف.
{الْكِتَابِ (٣٩)} [٣٩] تام، قال الضحاك: يمحو الله ما يشاء من ديوان الحفظة ما ليس فيه ثواب ولا عقاب، ويثبت ما فيه ثواب أو عقاب.
وسئل الكلبي عن هذه الآية، فقال: يكتب القول كله حتى إذا كان يوم الخميس طرح منه كل شيء ليس فيه ثواب ولا عقاب، نحو: أكلت وشربت، ودخلت وخرجت وهو صادق، ويثبت ما كان فيه الثواب، أو عليه العقاب (١)، اهـ نكزاوي.
واتفق علماء الرسم على رسم «يمحوا» هنا بالواو والألف مرفوع بضمة مقدرة على الواو المحذوفة؛ لالتقاء الساكنين، فالواو هنا ثابتة خطًّا محذوفة لفظًا، وقد حذفت لفظًا وخطًّا في أربعة مواضع استغناء عنها بالضمة، ولالتقاء الساكنين، وهي:
١ - {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ} [الإسراء: ١١].
٢ - {وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ} [الشورى: ٢٤].
٣ - {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} [القمر: ٦].
٤ - {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨)} [العلق: ١٨].
وما ثبت خطًّا لا يحذف وقفًا، ورسموا أيضًا «وإما نرينك» «إن» وحدها كلمة و «ما» وحدها كلمة، وجميع ما في كتاب الله من ذكر «إما» فهو بغير نون كلمة واحدة.
{وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (٤٠)} [٤٠] تام.
{مِنْ أَطْرَافِهَا} [٤١] حسن، ومثله: «لحكمه».
{الْحِسَابِ (٤١)} [٤١] تام.
{مِنْ قَبْلِهِمْ} [٤٢] ليس بوقف؛ لمكان الفاء.
{جَمِيعًا} [٤٢] حسن، ومثله: «كل نفس».
{عُقْبَى الدَّارِ (٤٢)} [٤٢] تام.
{لَسْتَ مُرْسَلًا} [٤٣] حسن، ومثله: «وبينكم» لمن قرأ: «ومِن عندِه» بكسر ميم «مِن» وكسر الدال. و «علم الكتاب» جعلوا «من» حرف و «عنده» مجرور بها، وهذا الجار خبر مقدم، و «علم» مبتدأ مؤخر، وبها قرأ عليٌّ، وأبيٌّ، وابن عباس، وعكرمة، وابن جبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر، والضحاك، وابن أبي إسحاق، ومجاهد، ورويس. والضمير في «عنده» لله تعالى، وهي قراءة مروية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
(١) انظر: تفسير الطبري (١٦/ ٤٧٧)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.