للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاذة فوق العشر (١). وليس بوقف لمن قرأ: «ومَن عندَه» بفتح الميم والدال، و «عِلم» بكسر العين فاعل بالظرف، أو مبتدأ وما قبله الخبر، وهي قراءة العامة (٢)، وعليها فالوقف آخر السورة؛ لاتصال الكلام بعضه ببعض، ولا يوقف على «بينكم»؛ لأنَّه تعالى عطف «ومن عنده علم الكتاب» في الشهادة على اسمه تعالى. وقرأ الحسن وابن السميفع (٣): «مِن عندِهِ عُلِمَ الكتابُ» بـ «من» الجارة، و «علم» مبنى للمفعول، و «الكتاب» نائب الفاعل، وعليها يحسن الوقف على «بينكم». وقرئ (٤): «عُلِّم الكتابُ» بتشديد «عُلِّم». قال أبو عبيدة: لو صحت هذه القراءة لما عدوناها إلى غيرها، والضمير في هذه القراءات لله تعالى.

{الْكِتَابِ (٤٣)} [٤٣] تام.


(١) وهي رويت عن الحسن وعلي والمطوعي وأُبي وابن عباس وعكرمة وابن جبير وابن أبي بكرة والضحاك وسالم بن عبد الله وابن عمر وابن أبي إسحاق وابن مجاهد والحكم بن عتيبة والأعمش. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٧٠)، الإملاء للعكبري (٢/ ٣٦)، البحر المحيط (٥/ ٤٠٢)، تفسير الطبري (١٣/ ١١٩)، تفسير القرطبي (٩/ ٣٣٦)، الكشاف (٢/ ٣٦٤)، المحتسب لابن جني (١/ ٣٥٨)، المعاني للفراء (٢/ ٦٧)، تفسير الرازي (١٩/ ٦٩).
(٢) انظر: المصادر السابقة.
(٣) وكذا رويت عن علي والحسن وابن عباس ومجاهد وابن جبير، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٧٠)، الإملاء للعكبري (٢/ ٣٦)، البحر المحيط (٥/ ٤٠٢)، تفسير الطبري (١٣/ ١١٩)، تفسير القرطبي (٩/ ٣٣٦)، الكشاف (٢/ ٣٦٤)، المحتسب لابن جني (١/ ٣٥٨)، تفسير الرازي (١٩/ ٧٠).
(٤) وهي قراءة شاذة وذكرت في البحر المحيط غير معزوة لأحد. انظر: البحر المحيط (٥/ ٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>