للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: «من قرأ سورة الكهف فهو معصوم ثمانية أيام من كل فتنة، فإن خرج الدجال في تلك الأيام الثمانية عصمه الله من فتنته» (١)، نقله الكواشي.

وقال الفضيل: (ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس إشراك، والإخلاص الخلاص من هذين) (٢).


(١) ولفظه كما وقفت عليه: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون، فإن خرج الدجال، عصم منه". قال الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة (٥/ ٢٦): ضعيف جدًا، أخرجه الضياء في المختارة (١/ ١٥٥) من طريق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي: حدثنا عبد الله بن مصعب بن منظور بن زيد ابن خالد عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعًا به. وقال:"عبد الله بن مصعب لم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم في كتابيهما". قلت: وكذلك لم يذكره ابن حبان في "ثقاته"، مع احتوائه لمئات الرواة المجهولين الذين لا ذكر لهم في الكتب الأخرى! وقد ذكره المزي في شيوخ (سعيد ابن محمد الجرمي). لكن إبراهيم المخرمي هذا; قال الدارقطني:"ليس بثقة، حدّث عن الثقات بأحاديث باطلة". وقال الألباني: فمثله لا يليق أن يكون من رجال "الأحاديث المختارة"! ولذلك فإني أقول: لم يحسن الشيخ المعلق على مطبوعة "المختارة" (٢/ ٥٠) بسكوته عنه; لما فيه من إيهامه سلامة السند من العلة القادحة. وقد صح الحديث من طريق أخرى عن أبي سعيد نحوه دون ذكر " ثمانية أيام ". وهو مخرج في المجلد السادس من " السلسلةالصحيحة " رقم: (٢٦٥١).
(٢) انظر: تفسير البغوي، بتحقيق: محمد عبد الله النمر وآخرون-طبعة دار طيبة بالسعودية (١/ ١٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>