للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كقوله (١): «يُسَبِّحُ له فيها» في قراءة من قرأه بالبناء للمفعول، وقرأ زيد (٢): بنصب «طاعةً» بفعل مضمر، أي: أطيعوا طاعة.

{مَعْرُوفَةٌ} [٥٣] كاف.

{بِمَا تَعْمَلُونَ (٥٣)} [٥٣] تام.

{وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [٥٤] حسن، وليس بكاف؛ لأن الذي بعده داخل في الخطاب، وربما غلط في هذا الضعيف في العربية فيتوهم أن «فإنّ تولوا» الغائب، وأنه منقطع مما قبله في اللفظ وفي المعنى، وليس الأمر كذلك، وعدوا له من الخطاب إلى الغيبة موجب للوقف، بل هو على حذف إحدى التاءين، والتقدير: فإن تتولوا فهو خطاب، والدليل على ذلك: أنَّ ما بعده «وعليكم ما حملتم»، ولو كان لغائب لكان: وعليهم ما حملوا، فدل هذا على أنّ الخطاب كله متصل وبعده أيضًا «وإن تطيعوه تهتدوا».

{مَا حُمِّلْتُمْ} [٥٤] حسن.

{تَهْتَدُوا} [٥٤] أحسن مما قبله، وقيل: تام.

{الْمُبِينُ (٥٤)} [٥٤] تام، ولا وقف من قوله: «وعد الله» إلى «أمنا» فلا يوقف على «من قبلهم»، ولا على «ارتضى لهم»، لدخول ما بعده في الوعد لعطفه على ما قبله.

{أَمْنًا} [٥٥] حسن؛ على استئناف ما بعده؛ كأنّ قائلًا قال: ما بالهم يستخلفون ويؤمنون؟ فقال: يعبدونني، وليس بوقف إن جعل حالًا من «وعد الله»، أي: وعدهم الله، ذلك في حال عبادتهم وإخلاصهم، ولا محل ليعبدونني من الإعراب على التقدير الأول، وعلى الثاني محله نصب.

{شَيْئًا} [٥٥] تام؛ للابتداء بالشرط.

{الْفَاسِقُونَ (٥٥)} [٥٥] تام.

{وَآَتُوا الزَّكَاةَ} [٥٦] جائز.

{(تُرْحَمُونَ (٥٦)} [٥٦] تام.

{مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ} [٥٧] حسن.

{النَّارُ} [٥٧] أحسن مما قبله.

{الْمَصِيرُ (٥٧)} [٥٧] تام، ولا وقف من قوله: «يا أيها الذين آمنوا» إلى «صلاة العشاء» فلا يوقف على «ملكت أيمانكم»، ولا على «من قبل صلاة الفجر»، ولا على «من الظهيرة» للعطف في كل.


(١) وهي قراءة ابن عامر وشعبة، وقد سبق وأن أشرنا إليها في محلها بالآية رقم: (٣٦)، من كتابنا هذا.
(٢) وكذا: «معروفةً»، ورويت عن زيد بن علي واليزيدي، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (٢/ ٨٦)، البحر المحيط (٦/ ٤٦٨)، الكشاف (٣/ ٧٣)، تفسير الرازي (٢٤/ ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>