للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعظم، وفيه أيضًا قطع نعت النكرة وهو قليل (١).

{عَظِيمٌ (٢٣)} [٢٣] حسن.

{مِنْ دُونِ اللَّهِ} [٢٤] جائز.

{لَا يَهْتَدُونَ (٢٤)} [٢٤] تام؛ على قراءة الكسائي (٢): «ألَا» بفتح الهمزة وتخفيف اللام، وعلى قراءته يوقف على «أعمالهم» وعلى «يهتدون»، ومن قرأ بتشديد (٣): «ألَّا» لا يقف على «أعمالهم» ولا على «لا يهتدون» ولا على «إلَّا»؛ لأنَّ الياء على قراءتها بالتشديد من بنية الكلمة فلا تقطع، وأصل: ألا، إن لأدغمت النون في اللام، فـ «أنَّ» هي الناصبة للفعل، وهو: «يسجدوا»، وحذف النون علامة النصب، قال أبو حاتم: ولولا أنَّ المراد ما ذكر لقال: إلَّا يسجدون، بإثبات النون كقوله: «قوم فرعون ألا يتقون»، فإن قلت ليس في مصحف عثمان ألف بين السين والياء، قلنا حذفت الألف في الكتابة كما حذفت من (ابن) بين العلمين، ولو وقف على قراءة الكسائي: «ألَايا» ثم ابتدأ: «اسجدوا» جاز؛ لأنَّ تقديره: ألا يا هؤلاء اسجدوا، وكثير ممن يدعى هذا الفن يتعمد الوقف على ذلك ويعده وقفًا حسنًا مختارًا، وليس هو كذلك، بل هو جائز، وليس بمختار، ومن وقف مضطرًا علىه يأثم، قال: اسجدوا، على الأمر جاز، والتقدير: ألا يا هؤلاء اسجدوا، وحذف المنادى؛ لأنَّ حرف النداء يدل عليه، وقد كثر مباشرة يا لفعل الأمر، وقد سمع: ألا يا ارحمونا، ألا يا تصدقوا علينا؛ بمعنى: ألا يا هؤلاء افعلوا هذا، أي: السجود لله تعالى (٤).

{وَالْأَرْضِ} [٢٥] حسن، لمن قرأ: «ألَّا» بالتشديد (٥).

{وَمَا تُعْلِنُونَ (٢٥)} [٢٥] تام.

{إِلَّا هُوَ} [٢٦] جائز، بتقدير: هو رب العرش، وليس بوقف إن رفع بدلًا من الجلالة.

{الْعَظِيمِ ((٢٦)} [٢٦] كاف، ومثله: «من الكاذبين».

{ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ} [٢٨] ليس بوقف؛ لأنَّ هذا من مجاز المقدم والمؤخر؛ فكأنَّه قال: فألقه إليهم فانظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم.

{يَرْجِعُونَ (٢٨)} [٢٨] كاف.

{كِتَابٌ كَرِيمٌ (٢٩)} [٢٩] حسن، ولا وقف من قوله: «إنَّه من سليمان» إلى «مسلمين» لاتصال


(١) انظر: المصدر السابق (١٩/ ٤٤٦).
(٢) انظر: المصدر قبل السابق.
(٣) نفسه.
(٤) نفسه (١٩/ ٤٤٦).
(٥) نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>