للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{الْمَوْتَى} [٨٠] ليس بوقف، لمن قرأ: «تُسمِع» الثانية بالفوقية المضمومة وكسر الميم، و «الصمَّ» بالنصب؛ لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله من الخطاب، ومن قرأ: «يَسمَع» بالتحتية المفتوحة وفتح الميم، ورفع: «الصمُّ» كان حسنًا (١).

{مُدْبِرِينَ (٨٠)} [٨٠] كاف.

{عَنْ ضَلَالَتِهِمْ} [٨١] حسن، قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأبو عمرو: «وبهادي العمي»، بالإضافة، وقرأ حمزة: «تهدي العمي» بالفوقية، ونصب «العمي»، وقرأ عبد الله بن عامر الشامي: «بهادي العمي» بتنوين «هادٍ»، ونصب «العمي»، وكان النسائي يقف: «بهادي» بالياء في النمل والروم (٢)، أصله: بهادي، استثقلت الكسرة على الياء فحذفت فبقيت الياء ساكنة، والحرف الذي لقيها ساكن فأسقطوا الياء لالتقاء الساكنين، وقد اتفق علماء الرسم على حذف الياء من أربعة أحرف مضافة تبعًا لخط المصحف الإمام: {وإن اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا} [٥٤] في الحج، و {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ

النَّمْلِ} [١٨] النمل، {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ} [٨١] في الروم، و {إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣)} [١٦٣] في الصافات.

{بِآَيَاتِنَا} [٨١] حسن.

{مُسْلِمُونَ (٨١)} [٨١] تام.

{تُكَلِّمُهُمْ} [٨٢] حسن، لمن قرأ: «إنَّ الناس» بكسر الهمزة على الاستئناف، وقرأ العامة: «تكلّمهم» بتشديد اللام (٣)، من: الكلام، وقرئ: «تَكْلُمهم» بفتح التاء وإسكان الكاف وضم اللام، من باب: نصر من الكلم، أي: الجرح، أي: تجرحهم، وبها قرأ ابن عباس وابن جبير ومجاهد وأبو زرعة والجحدري (٤)، وروي أنَّ خروج الدابة حين ينقطع الخير فلا يؤمر بمعروف، ولا ينهى عن منكر، ولا


(١) قرأ ابن كثير: {وَلا يَسْمَعُ} بياء مفتوحة وفتح الميم، و {الصُّمُّ} بالرفع هنا، وكذلك، في الروم [الآية: ٥٣]؛ وجه من قرأ بياء مفتوحة وفتح الميم أيضًا، و {الْصُمُِّ} بالرفع. ومثله في سورة الروم [الآية: ٥٢]، أنه مضارع: سمع، مبني للمعلوم، و {الْصُمُّ} فاعل، وقرأ الباقون: {تَسْمَعُ} بتاء مضمومة مع كسر الميم مضارع: أسمع، مبني للمجهول. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (٧/ ٩٦)، التيسير (ص: ١٦٩)، النشر (٢/ ٣٣٩).
(٢) وجه من قرأ بتاء مفتوحة مع سكون الهاء، و {الْعُمْىَِ} بنصب الياء؛ أنه فعل مضارع للمخاطب، و {العُمْىَ} مفعول به، وقرأ الباقون: بباء موحدة مكسورة وفتح الهاء وألف بعدها؛ على أن الباء حرف جر، و {هَادٍ} اسم فاعل خبر {مَا}، و {الْعُمْىَ} بالجر مضاف إليه، من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله. والباقون: يقفون بإثبات الياء هنا وبحذفها في الروم على قراءتهم إتباعًا للمصحف. انظر هذه القراءة في: الكشف للقيسي (٢/ ١٦٦)، الكشاف (٣/ ١٥٩)، السبعة (ص: ٤٨٦).
(٣) أي: الأئمة العشرة.
(٤) ووقفت علي هذه القراءة في جميع المصادر التي رجعت إليها فوجدتها على النحو التالي: «تَكْلِمهم»، وهي رويت أيضًا عن أبي حيوة وابن أبي عبلة وعكرمة وطلحة والحسن وأبي رجاء، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٢/ ٥٣٥)، الإملاء للعكبري (٢/ ٩٥)، البحر المحيط (٧/ ٩٧)، تفسير الطبري (٢٠/ ١١)، تفسير القرطبي (١٣/ ٢٣٨)، الكشاف (٣/ ١٦٠)، المحتسب لابن جني (٢/ ١٤٤)، المعاني للفراء (٢/ ٣٠٠)، تفسير الرازي (٢٤/ ٢١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>