للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{بِإِذْنِ اللَّهِ} [٣٢] كاف.

{الْكَبِيرُ (٣٢)} [٣٢] كاف، وليس بتام؛ لأن «جنات عدن يدخلونها»، تفسير للفضل الكبير؛ كأنه قال: هو جنات عدن، فلا يفصل بينهما، واغتفر الفصل من حيث كونه رأس آية، وكاف أيضًا لمن رفع «جنات» مبتدأ، والجملة خبر، ومثله أيضًا لمن رفع «جنات» خبر مبتدأ محذوف، أي: ذلك جنات عدن، وكذا لو جعل «جنات» خبرًا ثانيًا، لاسم الإشارة، وليس بوقف إن أعرب بدلًا من «الفضل الكبير»، وليس بوقف أيضًا على قراءة عاصم والجحدري (١): «جناتِ عدن»، بكسر التاء بدلًا من قوله: «بالخيرات»، وعلى قراءته فلا يوقف على «بإن الله»، ولا على «الكبير»؛ لأنه لا بفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف.

{وَلُؤْلُؤًا} [٣٣] كاف، لمن قرأه بالجر عطفًا على «من ذهب»، وبها قرأ ابن كثير وأهل مكة وحمزة والكسائي وابن عامر وأبو عمرو، وقرأ نافع وحفص (٢): «ولؤلؤًا» بالنصب؛ على محل «من أساور»؛ كأنه قال: يحلون أساور من ذهب ولؤلؤًا؛ فعلى قراءتهما يوقف عليه بالألف.

{حَرِيرٌ (٣٣)} [٣٣] تام.

{الْحَزَنَ} [٣٤] كاف.

{شَكُورٌ (٣٤)} [٣٤] تام، في محل «الذي» الحركات الثلاث؛ فإن جعل في محل رفع خبر مبتدأ محذوف، أي: هو الذي، أو جعل في محل نصب بتقدير: أعني، كان كافيًا فيهما، وليس بوقف في أربعة أوجه: ١ - إن جعل «الذي» في محل خفض نعتًا لاسم الله في قوله: «الحمد لله». ٢ - أو جعل في محل نصب نعتًا لاسم «إن» في قوله: «إنَّ ربنا لغفور شكور». ٣ - أو في محل رفع بدلًا من «غفور». ٤ - أو بدلًا من الضمير في «شكور».


(١) وكذا عن هارون، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٢/ ٢٩٨)، البحر المحيط (٧/ ٣١٤)، تفسير القرطبي (١٤/ ٣٥٠)، الكشاف (٣/ ٣٠٩).
(٢) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٦٢)، الإعراب للنحاس (٢/ ٦٩٨)، التيسير (ص: ١٥٦)، الحجة لابن خالويه (ص: ٢٥٢، ٢٩٦)، الحجة لابن زنجلة (ص: ٥٩٣)، السبعة (ص: ٥٣٥)، الغيث للصفاقسي (ص: ٣٢٩)، النشر (٢/ ٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>