للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جوابًا، فإذا جعلت إلا كانوا عنها معرضين، جواب «إذا»، فقد جعلت إلا كانوا، جواب شيئين، وشيء واحد لا يكون جوابًا لشيئين على المشهور (١).

{مُعْرِضِينَ (٤٦)} [٤٦] كاف.

{مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ} [٤٧] ليس بوقف؛ لأن «قال الذين كفروا» جواب: «إذا».

{أَطْعَمَهُ} [٤٧] ليس بوقف؛ لأن ما بعده من تمام الحكاية؛ لأن البخلاء من الكفار قالوا أفقره الله ونطعمه نحن أحق بذلك، فحينئذٍ لا وقف من قوله: «وإذا قيل لهم اتقوا» إلى «مبين» إجماعًا؛ لأن التصريح بالوصفين من الكفر والإيمان، دليل على أن المقول لهم كفار، والقائل لهم المؤمنون، وإن كل وصف حامل صاحبه على ما صدر منه (٢).

{مُبِينٍ (٤٧)} [٤٧] تام، ومثله: «صادقين».

{يَخِصِّمُونَ (٤٩)} [٤٩] رأس آية، وليس بوقف إن جعل متصلًا بما قبله، وإن جعل مستأنفًا كان كافيًا.

{يَرْجِعُونَ (٥٠)} [٥] تام.

{يَنْسِلُونَ (٥١)} [٥١] كاف.

{مِنْ مرقدنا} [٥٢] تام عند الأكثر، وقيل: الوقف على هذا إن جعل في محل جر صفة لـ «مرقدنا» أو بدلًا منه، وعليهما يكون الوقف على «هذا»، وقوله: «ما وعد الرحمن» خبر مبتدأ محذوف، أي: بعثكم ما وعد الرحمن، فـ «ما» في محل رفع خبر «بعثكم» أو: ما وعد الرحمن وصدق المرسلون حق عليكم، فهذا من كلام الملائكة، أو من كلام المؤمنين جوابًا لقول الكفار «من بعثنا من مرقدنا» ويؤيد هذا ما في (شرح الصدور) للسيوطي عن مجاهد قال: للكفار هجعة يجدون فيها طعم النوم قبل يوم القيامة، فإذا صيح بأهل القبور، يقول: الكافر ياويلنا من بعثنا من مرقدنا، فيقول: المؤمن إلى جنبه هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون (٣).

{الْمُرْسَلُونَ (٥٢)} [٥٢] كاف، ومثله: «محضرون».

{شَيْئًا} [٥٤] جائز.

{تَعْمَلُونَ (٥٤)} [٥٤] تام.

{فَاكِهُونَ (٥٥)} [٥٥] جائز؛ إن جعل «هم» مبتدأ، و «متكئُون» خبرًا لهم، والتقدير: هم وأزواجهم في ظلال متكئون على الأرائك، فقوله: «على الأرائك» متعلق به لا أنه خبر مقدم، ومتكئون


(١) انظر: تفسير الطبري (٢٠/ ٥٢١)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) انظر: المصدر السابق (٢٠/ ٥٢٧).
(٣) انظر: تفسير الطبري (٢٠/ ٥٣٠)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>