للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرجته؛ وَلَا حَاجَة هِيَ لَك رضَا إِلَّا قضيتها لي، ثمَّ يسْأَل الله من أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يقدر ".

وَقَالَ الشَّوْكَانِيّ فِي شَرحه على الْحصن الْحصين أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَذكر زِيَادَة " يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ " فِي سنَن ابْن ماجة وَلم أَجدهَا فِيهِ ثمَّ قَالَ: وَفِي إِسْنَاده فَايِد بن عبد الرَّحْمَن بن الورقاء وَهُوَ ضَعِيف، قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه هَذَا الحَدِيث حَدِيث غَرِيب، وفايد يضعف فِي الحَدِيث. وَقَالَ أَحْمد متورك، وَقَالَ بن عدي مَعَ ضعفه يكْتب حَدِيثه أه. وَقَالَ محشي سنَن ابْن ماجة: أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيث غَرِيب، وَفِي إِسْنَاده مقَال. فَإِن فَايِد بن عبد الرَّحْمَن يضعف فِي الحَدِيث وَضَعفه ابْن الْعَرَبِيّ وَقَالَ: فَمن كَانَت لَهُ حَاجَة إِلَى الله فليسأله، وليقدم بَين يَدي سُؤَاله صَدَقَة وتوبة أه.

أما حَدِيث الْأَعْمَى فقد رَوَاهُ ابْن ماجة وَغَيره عَن عُثْمَان بن حنيف أَن رجلا ضَرِير الْبَصَر أَتَى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَقَالَ: ادْع الله أَن يعافيني فَقَالَ " إِن شِئْت أخرت لَك وَهُوَ خير، وَإِن شِئْت دَعَوْت " فَقَالَ: ادْعُه، فَأمره أَن يتَوَضَّأ فَيحسن وضوءه وَيُصلي رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاء " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك وأتوجه إِلَيْك بِمُحَمد نَبِي الرَّحْمَة، يَا مُحَمَّد إِنِّي تَوَجَّهت بك إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتي هَذِه لِتَقضي، اللَّهُمَّ فشفعه فِي " قَالَ أَبُو إِسْحَاق هَذَا حَدِيث صَحِيح، وَقَالَ محشي سنَن ابْن ماجة: رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه من حَدِيث أبي جَعْفَر؟ أه.

وَقَالَ السَّيِّد الإِمَام صَاحب الْمنَار رَحمَه الله فِي بعض حَوَاشِيه على هَذَا الحَدِيث: هُوَ حَدِيث غَرِيب كَمَا صرح التِّرْمِذِيّ، انْفَرد بِهِ أَبُو جَعْفَر قَالَ هُوَ غير الخطمي، وَظَاهر صَنِيع تَهْذِيب التَّهْذِيب تبعا لأصله أَنه مَجْهُول، فَإِنَّهُ وضع لَهُ عددا خَاصّا، وَلم يزدْ على مَا قَالَه فِيهِ التِّرْمِذِيّ أَنه غير الخطمي، وَإِلَّا فَهُوَ عِيسَى ابْن

<<  <   >  >>