حَدِيث: " يَا عَليّ لَا تجْهر بِقِرَاءَتِك وَلَا بدعائك " الخ ص ٢٥٨، وَهل هَذَا الحَدِيث صَحِيح أم ضَعِيف؟ وَفِي أَي الْكتب هُوَ؟ وَالَّذِي فِي صَحِيح البُخَارِيّ والموطأ وَسنَن أبي دَاوُد، فِيهِ غنيه عَن هَذَا إِذا لم نجد لَهُ سنداً يعول عَلَيْهِ.
حَدِيث: " اتبعُوا وَلَا تبتدعوا فقد كفيتم " ص ٢٧٦، لَيْسَ من كَلَام الرَّسُول قطعا، وَرَفعه إِلَيْهِ خطأ كَبِير، لِاتِّفَاق الْأَئِمَّة على أَنه من كَلَام ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ، وَذكره كَذَلِك فِي أَسْنَى المطالب، وَفِي التَّمْيِيز عَن سنَن الدَّارمِيّ، وَابْن قدامَة فِي ذمّ التَّأْوِيل، والجلال السُّيُوطِيّ.
حَدِيث: " إِن لله ملكا يُنَادي كل يَوْم: من خَالف سنة رَسُول الله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) لم تنله شَفَاعَته "، ص ٢٩٥، ذكره فِي الْإِحْيَاء، وَقَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف لَهُ على أصل، وَقَالَ شَارِح الْإِحْيَاء: أوردهُ هَكَذَا صَاحب الْقُوت، وَوجد بِخَط بعض الْمُحدثين مَا نَصه: رَوَاهُ الْخَطِيب فِي أثْنَاء حَدِيث بِسَنَد فِيهِ مَجْهُول، وَقَالَ الذَّهَبِيّ: هُوَ خبر كذب أه بِاخْتِصَار.
يَقُول مُحَمَّد: وَمثل هَذَا حَدِيث: " من ترك سنتي لم تنله شَفَاعَتِي " فتشت عَنهُ كثيرا فِي الْكتب فَلم أجد حَتَّى مَا يُقَارِبه إِلَّا فِي شرح شرعة الْإِسْلَام وَلَيْسَ من الْكتب الْمُعْتَمدَة، وَلَا بُد من حذف هَذَا الحَدِيث من كتبي إنْشَاء رَبِّي.
حَدِيث: " حب الدُّنْيَا رَأس كل خطية " الخ ص ٩٩٢، لَيْسَ من كَلَام النَّبِي ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) ، وَذكره فِي الْإِحْيَاء بِغَيْر سَنَد، وَقَالَ شَارِحه، وَقَالَ الْعِرَاقِيّ: رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الدُّنْيَا، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق الْحسن مُرْسلا، قلت وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ بَعْدَمَا أورد هَذَا مَا لَفظه: وَلَا أصل لَهُ من حَدِيث النَّبِي ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) إِلَّا من مَرَاسِيل الْحسن، قَالَ: ومراسيل الْحسن عِنْدهم شبه الرّيح كَمَا فِي شرح الألفية، وَلذَا أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، ورد عَلَيْهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute