(وَإِذا مارسته ألفيته ... حولا فِي كل أَمر قلبا)
(كَانَ والتاج صغيرين مَعًا ... وجلال الْملك فِي مهد الصِّبَا)
(فغدا هَذَا سَمَاء للعلا ... وَغدا ذَلِك فِيهَا كوكبا)
(بعث الْأمة من مرقدها ... ودعاها للعلا أَن تدأبا)
(فَسَمت للمجد تبغي شأوه ... وقضت من كل شَيْء مأربا)
فاستعذبوا الْمَوْت أَيهَا الشَّبَاب، واستهينوا بِهِ، وقابلوه بِوُجُوه باسمة ضاحكة وَقُلُوب راضية مطمئنة، لَا أَقُول كمقابلة الشَّبَاب الأوربي للْمَوْت، فَأنْتم أَعلَى وَأَرْفَع وأسمى وأقوم. لأنكم أَبنَاء الْقُرْآن. وورثة مُحَمَّد [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَأبي بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وخَالِد بن الْوَلِيد بل وورثة جَمِيع الْأَنْبِيَاء. وَإِنَّكُمْ لترجون من الله مَالا يرجون وَإِنَّهُم لَا يتربصون بكم إِلَّا إِحْدَى الحسنيين وَأَنْتُم تتربصون بهم أَن يصيبهم الله بِعَذَاب من عِنْده أَو بِأَيْدِيكُمْ.
{وَلَئِن قُلْتُمْ فِي سَبِيل الله أَو متم لمغفرة من الله وَرَحْمَة، خير مِمَّا يجمعُونَ وَلَئِن متم أَو قتلتم لإلى الله تحشرون} .
فموتوا يَا شبابنا غير هيابين للْمَوْت. وَاعْلَمُوا أَن أشرف الْمَوْت. موت الشُّهَدَاء وَلَيْسَ موتكم هَذَا موتا. وَإِنَّمَا هُوَ انْتِقَال إِلَى الْعلَا، وَإِلَى الفردوس الْأَعْلَى وَإِلَى جنَّة عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض، هيأها الله للمقاتلين، إِلَى مصافحة ومعانقة سادة أهل الدُّنْيَا وسَادَة أهل الْجنَّة. نوح وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى وَعِيسَى وَمُحَمّد صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ ثمَّ إِلَى رُؤْيَة وَجه الله الْكَرِيم ثمَّ (على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute