فيا حماة الدّين ادعوا وَلَا تذهلوا عَن الدعْوَة فقد جَاءَ فِي الحَدِيث أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " من دَعَا إِلَى هدى كَانَ لَهُ من الْأجر مثل أجور من تبعه لَا ينقص ذَلِك من أُجُورهم شَيْئا " رَوَاهُ مُسلم. يَا حراس الشَّرِيعَة عَلَيْكُم بِالْقُرْآنِ وَبَيَانه للنَّاس فقد ورد أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " إِن هَذَا الْقُرْآن طرفه بيد الله وطرفه بِأَيْدِيكُمْ فَتمسكُوا بِهِ فَإِنَّكُم لن تضلوا وَلنْ تهلكوا بعده أبدا " ذكره فِي التَّرْغِيب من رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد جيد. وَفِيه عَن عبد الله بن مَسْعُود بِإِسْنَاد جيد أَنه قَالَ: " إِن هَذَا الْقُرْآن شَافِع مُشَفع. من اتبعهُ قَادَهُ إِلَى الْجنَّة. وَمن أعرض عَنهُ زج فِي قَفاهُ إِلَى النَّار " رَوَاهُ الْبَزَّار.
هَذِه دَعْوَتِي ونصيحتي لكم، فَهَلُمُّوا لنعمل جَمِيعًا. ونتعاون على الْبر وَالتَّقوى كَمَا أمرنَا. فهيا ألفوا لنا الجمعيات لِلْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر. وإحياء الْفَضَائِل وَقتل الرذائل. وَإِظْهَار الْحق وَإِبْطَال الْبَاطِل. عَسى أَن يعود لنا مجد أسلافنا أَو بعضه {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اتَّقوا الله ولتنظر نفس مَا قدمت لغد وَاتَّقوا الله إِن الله خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أُولَئِكَ هم الْفَاسِقُونَ لَا يَسْتَوِي أَصْحَاب النَّار وَأَصْحَاب الْجنَّة أَصْحَاب الْجنَّة هم الفائزون} وَقَالَ {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا هَل أدلكم على تِجَارَة تنجيكم من عَذَاب أَلِيم تؤمنون بِاللَّه وَرَسُوله وتجاهدون فِي سَبِيل الله بأموالكم وَأَنْفُسكُمْ ذَلِكُم خير لكم إِن كُنْتُم تعلمُونَ يغْفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار ومساكن طيبَة فِي جنَّات عدن ذَلِك الْفَوْز الْعَظِيم وَأُخْرَى تحبونها نصر من الله وَفتح قريب وَبشر الْمُؤمنِينَ} وَقَالَ {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تلهكم أَمْوَالكُم وَلَا أَوْلَادكُم عَن ذكر الله وَمن يفعل ذَلِك فَأُولَئِك هم الخاسرون وأنفقوا مِمَّا رزقناكم من قبل أَن يَأْتِي أحدكُم الْمَوْت فَيَقُول: رب لَوْلَا أخرتني إِلَى أجل قريب فَأَصدق وأكن من الصَّالِحين، وَلنْ يُؤَخر الله نفسا إِذا جَاءَ أجلهَا وَالله خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ} . (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute