كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر - قسم 1 - ت الأندونوسي

المسألة الثانية: المفاضلة بين الصحيحين - القول الأول: البخاري أصح (الجمهور) - ج: 2 - ص: 542

هريرة، وحماد بن سلمة، عن ثابت، والعلاء بن عبد الرحمان (١)، عن أبيه (٢) عن أبي هريرة، ونحوه.

ثالثها (٣):

أن الذين انفرد بهم البخاري ممن تكلم فيه أكثرهم من شيوخه الذين لقيهم وجالسهم وعرف أحوالهم واطلع على أحاديثهم وعرف (٤) جيدها من غيرها، بخلاف مسلم فإنَّ أكثر من (٥) تفرد بتخريج حديثه ممن تكلم فيه ممن تقدم عن عصره من التابعين فمن بعدهم، ولا شك أنَّ المحدث (٦) أعرف بحديث (٧) شيوخه ممن تقدم عن عصره.

---

= التقريب (ص ٩٨)، والجرح والتعديل (٣/ ٤٥٠)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٨٩)، والكاشف (١/ ٢٩٧).
(١) (ر م ٤) أبو شبل -بكسر المعجمة، وسكون الموحدة- العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي -بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف- المدني, صدوق ربما وهم، مات سنة بضع وثلاثين ومائة.
التقريب (ص ٢٦٨)، وتاريخ خليفة (ص ٤١٧)، والثقات لابن حبان (٥/ ٢٤٧)، وميزان الاعتدال (٣/ ١٠٢)، وتهذيب التهذيب (٨/ ١٨٦).
(٢) (ر م ٤) عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني، مولى الحرقة -بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف-، ثقة.
التقريب (ص ٢١٢)، وتهذيب التهذيب (٦/ ٣٠١)، والخلاصة (٢/ ١٥٨٣).
(٣) وفي (ب): وثالثهم.
(٤) وفي الأصل: فميز.
(٥) وفي (د): ما.
(٦) وفي الأصل: المرء. وفي الهدي: المحدث.
(٧) وفي (ب): أعرف حديث من شيوخه.