ولقد أراني والشباب يقودني ... ورداؤه حسنٌ عليّ جميلُ ٩ - وقال دريد بن الصمة من أبيات في حماسة البحتري ٢٦: وإنّني رابني قَيدٌ حُبِستُ به ... وقد أكون وما يُمشى على أثَري ١٠ - وقال عدي بن زيد العبادي من أبيات في حماسة البحتري (١٨٠) أيضاً: ولقد يُصاحبني الشبابُ فلم أكن ... آتي به إلا الفعَال الأصوَبا وقد لحظ ذلك "بعض النحويين" فذكر- كما حكى عنه أبو حيان في البحر (٢: ٢١) "أن مما يصرف المضارع إلى الماضي: قد، في بعض المواضع"، ومنه {قد يعلم ما أنتم عليه}، {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك}، {قد يعلم الله المعوقين منكم} وقال الشاعر: لعمري لقومٌ قد نرى أمس فيهم ... مرابطَ للأمهار والعَكَرِ الدَّثِرْ قلت: البيت لامرئ القيس والاستدلال به صحيح، ومنه قوله تعالى: {قد نرى تَقَلُّبُ وَجْهِكَ في السَّمَاء} انظر العكبري ١: ١٢٥، أما الآيات الثلاث السابقة فالأظهر أن (قد) فيها للتحقيق، كما سيأتي تحت كلمة (حرد). (١) انظر أساليب القرآن: ١٩ - ٢٤. (٢) البيت من قصيدة في ديوانه: ٨٧. ويروى: حُوٍّ تلاعُه. الغيث: أراد به الكلأ. الوسمي: أول المطر. تبطنتُه: سلكتُ بطنَه وسِرتُ فيه. الشيظم: الطويل الجسيم الفتي الرائع، يعني الفرس. الصلتان: النشيط الحديد الفؤاد. (٣) البيت من قصيدة في ديوانه (ثعلب): ١٠٣ و (الأعلم): ٤٧ وصلة البيت بعده: هبطتُ بممسود النواشر سابحٍ ... مُمَرٍّ أسيلِ الخدّ نَهْدٍ مراكلُه قال الأعلم: التلاع: مجاري الماء من أعلى الأرض إلى بطن الوادي. النجاء جمع نَجوة: وهي المرتفع من الأرض. وقصر النجا ضرورة، وهي تبيين للروابي كالنعت. الهواطِل: جمع هاطلة وهي سحابة يدوم ماؤها في لين. أي أجابت روابيه النجاء بالنبت، وأجابت هواطله بالمطر.