للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي كخط النون. وشكل النون في الخط العربي القديم هكذا: [. . .] فشبّه أمواج الرمل بهذا الشكل. وقد شبه عنترة (١) الحاجب بالنون في قوله .... (٢).

ومنه كثرة الاشتغال بالقراءة. وهذا يتضح من استعمال الكلمة في كلتا اللغتين العربي والعبرانية (٣).

ومن أصل المعنى: "الدرس" للجرَبِ والحَكّة. و "المدروس": الفراش الموطأ. و "الدرس" للأكل الشديد. ومنه: "درس الطعام ": داس. قال ابن ميّادة (٤):


(١) عنترة بن شدّاد العَبْسي. وأمه أمة حبشية. أحد أغربة العرب، ومن أشجع أهل زمانه وأجودهم. وهو من شعراء المعلقات.
ابن سلام: ١٥٢، أبن قتيبة: ٢٥٠ - ٢٥٤، الأغاني: ٨: ٢٣٥ - ٢٤٣، الآمدي: ٢٢٥، الخزانة ١:١٢٨ - ١٢٩.
(٢) زاد هنا في المطبوعة قوله:
له حاجبٌ كالنون فوقَ جفونه ... وثَغرٌ كزَهر الأُقحوانِ مُفلَّجُ
والبيت من قصيدة في ديوانه: ١١٥، المفلّج: يعني أن أسنانه منفرجة متباعدة.
(٣) [. . .] (د ر ش) ورد كثيراً في العهد القديم بمعنى الطلب، والتحري والاحتفاء. وهو شائع في العبرانية الحديثة بمعنى الشرح والتفسير. ومنه "مِدراش" بمعنى الدراسة والتفسير والتعليق. والجدير بالذكر أن العبرانية فرّقت بين هذه المادة ومادة [. . .] (درس) التي خصت بمعنى الوطء والدوس. وهما في العربية والسريانية مادة واحدة. ومن معانيها في السريانية: الدوس وتعبيد الطريق، والبلى، والوعظ، والتعليم، والجدال، ودرس القضية ومناقشتها، والتدريب، والتحادث. ومنه "بيت درشا": المدرسة. انظر جزينيوس: ٢٠٥ وكوستا: ٧١، وإسمث: ٩٨ والأخير يرى أن الأصل معنى الدياس. وقد ذهب ابن فارس في المقاييس (درس) إلى أن الأصل معنى الغموض والخفاء. أما الراغب (٣١١) فالأصل عنده بقاء الأثر!.
(٤) اسمه الرَمّاح بن أبرَد اليربوعي. وميّادة: أمه. شاعر فصيح مقدّم من شعراء الدولتين قال البغدادي: توفي في صدر خلافة المنصور في حدود ١٣٦ هـ.
من نسب إلى أمه: ٩١، ابن قتيبة: ٧٧١ - ٧٧٥، ابن المعتز: ١٠٦ - ١٠٩ الأغاني ٢: ٢٢٧ - ٣٠٠، الآمدي: ١٨٠، اللآلي: ٣٠٦، الأدباء ١١: ١٤٣ - ١٤٨، تحفة الأبيه: ١٠٤ - ١٠٥، الخزانة ١: ١٦٠ - ١٦١.

<<  <   >  >>