"أصل معنى "الصلاة": الإقبال والتوجه، وباطنها الإنابة، كما قال: {وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} ويؤيده آيات أخر. و "التسبيح" هو الخشوع والسجود. وصلواتنا جامعة لكليهما. وقوله: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} ناظر إلى مفهوم التسبيح والصلاة. وعلى هذا فَجَرَيان كل شيء حسب مشيئة الله تعالى دليلٌ على ملكه وتسبيح كل شيء له. وأوضاعُ كل شيء بحسب طباعه صورٌ لخشوعه الظاهر وصلاته. كما قال تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} أي: يجريان حسب تقديره ومشيئته. {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} فكلُّ ذلك في تسبيحٍ وصلاة". (٢) سورة النور، الآية: ٤١. (٣) سورة الإسراء، الآية: ٤٤. في الأصل خطّ تحت (بحمده). (٤) سورة الرعد، الآيات: ١٣. هنا أيضاً خط تحت (بحمده).