على الغداء عنده فى يوم الرحيل، وسألنى عن حال السلفيين فى مصر، وسألته عن الطريقة المثلى لنشرة الدعوة، وكيف نواجة المخالفين لنا، وكان يوما حافلا أمضيته مع (عميد السلفيين) فى العالم الإسلامى حفظه الله وبارك
فى عمره.
اعلم - أيها المسترشد - أننى قدَّمت هذا الكلام لأبيِّن الدافع إلى تصنيفى كتاب (الثمر الدانى فى الذب عن الألبانى) ، وهو ذبٌّ على وجه الإنصاف، وحمية محمودة لا تعد بحمد الله من حمية الجاهلية، فإن حرب " إسقاط الرموز " قائمة على قدم وساق، وهى حرب خسيسة خبيثة، يستخدم فيها أصحابها ما لا يخطر علي بالك من الكذب، والنفاق، وسوء الأخلاق.
وحرب " إسقاط الرموز " حرب قديمة وما حديث الإفك منك ببعيد. ولم يمر بالمسلمين محنة قط هى أعظم وأشد عليهم من حادث الإفك. ودعنى أبين لك الأمر.