عظمت مسئوليته بمقدار ارتقائها، ومن انخفضت خصائصه منهم قلت مسئوليته بمقدار انخفاضها، ومن ارتبطت به مسئولية خاصة أو عامة كمسئولية الولاية كان من حقه على رعيته السمع والطاعة، مهما كان عرقه، أو لونه، أو طبقته الاجتماعية، وفي هذا قال الرسول صلوات الله عليه:
"اسمعوا وأطيعوا ولو تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة".
وقال الله تعالى على وجه العموم في سورة "النساء: ٤ مصحف/ ٩٢ نزول":
أنها راعت في شمول رائع اختلاف الأحوال والأعراض الإنسانية، التي تستدعي اختلافًا في الأحكام الشرعية، وذلك بشكل عام أيضًا.
ومن أجل ذلك ترتفع مسئولية التكليف عن كل إنسان رجلًا كان أو امرأة حينما لا يملك شروط التكليف، أو حينما تسلب منه هذه الشروط، وفي هذا جاء قول الرسول صلوات الله عليه في الحديث الصحيح:
"وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".
ومن أجل ذلك أيضًا أعفيت المرأة من مسئوليتي الصوم والصلاة في خالتي حيضها ونفاسها، وأعفيت من مسئولية الصوم في حالة حملها، إذا خافت على نفسها أو ولدها، رعاية لحالتها الجسمية والنفسية التي تعرض لها عندئذ.
ومن مراعاة الإسلام الأحوال الخاصة التي تستدعي رفع حرج التكاليف الشرعية مراعاة أحوال الأعمى والأعرج والمريض فيما رفع عنهم من حرج التكليف للخروج إلى قتال العدو جهادًا في سبيل الله، قال الله تعالى في سورة "الفتح: ٤٨ مصحف/ ١١١ نزول":