للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"وقد أغنوا العلم ولا سيما علم النبات بمسائل جديدة كثيرة، ومعظم المستحضرات والأدوية المستعملة كالأشربة، والدهون, والمراهم، والغول "الكحول" واللعوق، والسنامكي، والراوند، والخيارشنبر، وجوزالقيء، هم الذين كشفوها، واستلزمت أصول تداويهم أن يعمدوا إلى استعمال الفتائل وإلى الحجامة في أمراض الصرع، واستعمال الماء البارد في الحمى الدائمة، واتخذ جراحوهم تفتيت حصاة المثانة، واستخرجوا من العين الجريم العدسي الشفاف، ويظهر أنهم عرفوا البنج".

وفي "التاريخ العام" لـ"لافيس ورانبو":

"وكل هذا المجد في الطب العربي إن لم يبدلنا أنهم كانوا فيه أرباب نظريات دقيقة، فهم على الأقل أرباب ملاحظة عاقلة، وأرباب تجارب حاذقة، وأطباء عمل على غاية من المهارة، وكان الرازي وابن جابر أول من وضع أساس الكيمياء الحديثة، وحاولا كشف الإكسير الذي يهب الحياة، ويعبد الشباب، وكانا يذهبان إلى معرفة حجر الفلاسفة الذي يحول المعادن إلى الذهب، ولم تذهب هذه الأبحاث الوهمية سدى: لأنهم عرفوا بها التقطير والتصعيد، والتجميد، والحل، وكشفوا الغول من المواد السكرية والنشوية الخاثرة".

ومهما يكن من أمر فقد كان الطب العربي أساس علم الطب عند الفرنسيين، أخذوه مع كثير من الألفاظ العربية، كما كان الفلك والرياضيات والعلوم الطبيعية تقرأ في أوروبا في كتب عربية إسلامية.

وكان المسلمون في الأندلس يعرفون الجراثيم، حتى كانت وقايتهم من الأمراض تشبه الوقاية المعروفة بعد اكتشاف عالم الجراثيم.

الزراعة:

وكان للمسلمين نشاط جم في ميادين الزراعة.

جاء في "التاريخ العام" لـ"لافيس ورامبو":

<<  <   >  >>