٩- أبو جعفر الرؤاسي الكوفي، أخذ عن علماء الطبقة الثانية من الرواد البصريين، ثم استقر في الكوفة، وتزعم مدرستها، وألف كتابه "الفيصل" وهو أول كتاب تداوله الكوفيون بينهم، وغلبت عليه الناحية الصرفية التي اهتم بها الكوفيون، وسبقوا فيها البصريين، حتى عدهم المؤرخون هم الواضعين لعلم الصرف.
قال السيوطي في كتابه "المزهر":
"وكان لأبي جعفر الرؤاسي عم يقال له: معاذ بن مسلم الهراء، وهو نحوي مشهور، وهو أول من وضع التصريف".
وقد أخذ الرؤاسي زعيم مدرسة الكوفة يناظر زعيم مدرسة البصرة في عصره:"الخليل بن أحمد الفراهيدي" ومنذ ذلك الوقت أخذ هذا العلم في طور الترقي والنمو، على أيدي علماء البصرة والكوفة.
١٠- أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي "١٠٠-١٧٠هـ" من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، وله عدة كتب، منها كتاب "العين" في اللغة.
أخذ النحو عن "عيسى بن عمر" ثم طفق يتنقل بين عرب الحجاز ونجد وتهامة، ويستمع إلى أحاديثهم، ثم عاد إلى البصرة، واستجمع كل ما سمع، وكان له ذهن حاد، وذاكرة قوية، وعبقرية فذة، وقد أجمع الباحثون على أنه كان من أذكى العرب، مع ورع وزهد وتقوى، وقد تفتقت عبقريته عن ابتكار كثير من العلوم.
وقد أخذ علم النحو يرتقي وينمو بفضل عبقريته بشكل سريع، ظهر في كتاب تلميذه سيبويه.
١١- أبو عبد الرحمن يونس بن حبيب الضبي بالولاء "٩٤-١٨٢هـ" علامة بالأدب، كان إمام نحاة البصرة في عصره، أخذ عنه سيبويه والكسائي والفراء وغيرهم.