فلم يعرف معنى هذه الكلمة؛ لأنها لم تكن متداولة في مكة، ولا في القبائل من حولها، وهي في فصيح كلام العرب ما تنبته الأرض من نباتها مما تأكله الأنعام.
٣- وروي أن "عبد الله بن عباس" رضي الله عنهما سئل عن معنى "فاطر" فلم يعرف؛ لأن هذه الكلمة لم تكن متداولة في قريش ومن حولهم، وهي في فصيح كلام العرب بمعنى "خالق بأسلوب إخراج الشيء من باطنه".
٤- وروي أن أبا بكر رضي الله عنه سئل عن معنى "الكلالة" في قول الله عز وجل في سورة "النساء: ٤ مصحف/ ٩٢ نزول":
فلم يعرف معناها؛ لأنها لم تكن متداولة في لسان القرشيين، ومن حولهم، والكلالة: أن يموت المرء وليس له والد أو ولد يرثه، بل يرثه ذوو قرابته.
إلى غير ذلك من أمثلة.
وقد كانت الدواعي الملحة تفرض على الأكفياء من أهل البحث والتتبع من المسلمين، أن يلموا شتات هذه اللغة الموزعة في قبائل العرب، ويجمعوا شملها، ويدونوها، ويضبطوا نطقها، ويحددوا معانيها، ويقدموا حصائل جهودهم في مؤلفات ومصنفات مختلفات الإشكال، ومتعددات الطرق، ثم في معجمات ضخمة محررة مدققة، خدمة للإسلام رسالة العرب والناطقين باللسان العربي للناس أجمعين.