للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧- حركة تدوين مفردات اللغة العربية في المعجمات:

أولًا: كان المنطلق لتدوين مفردات اللغة العربية في المعجمات جمع غريب المفردات العربية الواردة في القرآن الكريم، وشرح معانيها، وبيان أصولها اللغوية، وشواهدها من كلام العرب.

وينسب إلى ابن عباس مدونة تجمع غريب القرآن، ولعلها من جمع من رووا عن ابن عباس.

ويذكر المؤرخون أن أبان بن تغلب بن رياح الجريري "٠٠٠-١٤١هـ" من أهل الكوفة، ومن غلاة الشيعة، قد ألف كتابًا في "غريب القرآن" وذكر شواهد من أشعار العرب.

وتبع هذا جمع غريب المفردات العربية الواردة في السنة النبوية.

ثانيًا: وليس غريبًا أن يكون الجمع في أول الأمر حشدًا عامًّا من غير تصنيف ولا ترتيب، أو جمعًا للمفردات التي تتناول موضوعات معينة لإحصاء الكلام العربي المتعلق بها، كالخيل، والنخيل، والإنسان، والنحل، وأسماء المواضع والمياه والإبل، ونحو ذلك، أو بيانًا للمفردات التي تحتاج إلى تفسير في القرآن والسنة.

ثالثًا: ولما كانت أعمال الجمع اللغوي أعمالًا فردية تولاها عشاق البحث والمعرفة، كان من الطبيعي فيها أن تسير وفق سلسلة من التطور والترقي، حتى انتهت هذه الأعمال بذخائر عربية ضخمة، فيها إحصاء وتصنيف مصحوبان بالضبط وشرح المعنى، وبالترتيب الذي يسهل على الباحث مراجعة أي كلمة عربية يريدها.

رابعًا: واقترن بهذا العمل جمع آداب العرب المختلفة. وشرح غريبها.

خامسًا: ونشط الباحثون من علماء المسلمين في جمع المصنفات ذوات الطابع اللغوي نشاطًا واسعًا وكبيرًا.

<<  <   >  >>