للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- وأول من ألف في الخيل، وخلق الإنسان "أبو مالك عمرو بن كركرة" الأعرابي، صاحب النوادر، وأحد شيوخ الخليل بن أحمد الفراهيدي.

٢- وألف "النضر بن شميل ١٢٢-٢٠٣هـ" كتابًا في خلق الفرس.

٣- وألف "أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني ٩٤-٢٠٦هـ" كتابًا في النحل والعسل. وكذلك الأصمعي "١٢٢-٢٠٦هـ".

٤- أما غريب القرآن وغريب الحديث، فقد كثرت فيهما التصانيف.

سادسًا: ثم شهد القرن الثاني للهجرة أولى الخطوات المحكمات في جمع مفردات اللغة العربية، وضبط ألفاظها، وتحديد معانيها، وتنامت هذه الحركة في القرون التالية تناميًا واسعًا.

١- ويظهر أن "الخليل بن أحمد الفراهيدي ١٠٠-١٧٠هـ" كان صاحب مجد السبق إلى هذا العمل المجيد، فقد كان رجل اللغة العربية، وعبقريها، ومبتكر كثير من علومها، وقد حاول أن يحصر اللغة العربية حصرًا عقليًّا، وألف في هذا كتابًا سماه "العين" ملاحظًا أن حرف العين هو أول حرف يخرج من الحلق من حروف اللغة، وتبلغ صفحات هذا الكتاب قرابة "٢٥٠٠" صفحة، جمع فيه كثيرًا من لغة العرب، بطريقة مبتكرة لم يسبقه إلى مثلها سابق.

وكان المنهج الذي سلكه الخليل منهجًا رصينًا، إلا أنه صعب جدًّا، ويحتاج إلى عباقرة أمثال الخليل يتابعون العمل حتى ينجزوه، وقد ألف تلميذه "النضر بن شميل" كتابًا سمكاه "المدخل إلى العين".

٢- وممن كانت له الريادة في هذا المجال: "إسحاق بن مرار الشيباني بالولاء ٩٤-٢٠٦هـ" وهو كوفي نزل بغداد. وقد وصف بأنه من أعظم الناس علمًا باللغة والشعر، وكان صدوقًا فاضلًا، روى عنه الإمام أحمد بن حنبل، وأبو عبيد القاسم بن سلام وغيرهما. ومما وصف به أنه جمع أشعار نيف وثمانين قبيلة من العرب ودونها.

<<  <   >  >>