اتصل بالبرامكة، وانقطع إلى "جعفر بن يحيى" منهم، وتوفي بطوس.
له تصانيف كثيرة قبل عددها "٢٣٢" كتابًا، وقيل: بلغت "٥٠٠" ضاع أكثرها، وترجم بعض ما بقي منها إلى اللاتينية.
ولجابر بن حيان شهرة كبيرة عند الإفرنج بما نقلوه من كتبه، في بدء نهضتهم العلمية.
قال "برتلو - M. Berthelot": "لجابر في الكيمياء ما لأرسطوطاليس قبله في المنطق".
وجابر بن حيان أول من استخرج حامض الكبريتيك، وسماه زيت الزاج، وأول من اكتشف الصودا الكاوية، وأول من استحضر ماء الذهب.
وينسب إليه أيضًا استحضار مركبات أخرى، مثل: كربونات البوتاسيوم، وكربونات الصوديوم.
وقد درس خصائص مركبات الزئبق واستحضرها.
وقال: "لوبون G. Le Bon": "تتألف من كتب جابر موسوعة علمية تحتوي على خلاصة ما وصل إليه علم الكيمياء في عصره".
وقد اشتملت كتبه على بيان مركبات كيماوية كانت مجهولة قبله.
وهو أول من وصف أعمال التقطير، والتبلور، والتذويب، والتحويل١.
وقد فحص "تدابر بن حيان" ما خلفه الأقدمون، فخالف "أرسطو" في نظريته عن تكوين الفلزات، وخرج بنظرية جديدة، ونظريته التي خرج بها قد بقيت معمولًا بها حتى القرن الثامن عشر الميلادي.
وابتكر جابر في الكيمياء علم الموازين، فجعل لكل من الطبائع ميزانًا، ولكل جسد من الأجساد موازين خاصة بطبائعه.
وكان "جابر بن حيان" أول من لاحظ ما يحدث من راسب كلورور