للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليس يخاف على أي ذي فكر ونظر أن الطهارة والعناية بها من أجلى مظاهر الحضارة البشرية.

مؤكدات لهذه الحقائق من بيانات غربية منصفة:

جاء في كتاب "شمس العرب تسطع على الغرب" للمستشرقة الألمانية "زيغريد هونكه" ما يلي:

١- لقد قص "فيلهلهم" على رفاق سفره الدهشين ما يلي:

"كان عندنا في بلادنا فارس كبير القدر، فمرض وأشرف على الموت، فجئنا إلى قس كبير من قساوستنا، وقلنا: تجيء معنا حتى تبصر الفارس فلانًا؟

قال: نعم، ومشى معنا، ونحن نتحقق أنه إذا حط يده عليه عوفي.

فلما رآه قال: أعطوني شمعًا، فأحضرنا له قليل شمع، فلينه بيده وعمله مثل عقد الإصبع، ووضع واحدة في جانب أنفه الأيمن، ووضع أخرى في جانب أنفه الأيسر، فمات الفارس.

فقلنا له: قد مات.

قال: نعم، كان يتعذب، سددت أنفه حتى يموت ويستريح".

وعلقت "زيغريد" على هذه القصة بقولها:

"أيد توضع، وشيطان يطرد، وصلاة تقام ...

تلك كانت الوسائل المفضلة في المعاجلة التي حاول بها أطباء أوروبة -عن طريق مسموح الكهنوت والرهبان- إنقاذ الإنسانية المريضة، وتخليصها من براثن الداء والألم". شمس العرب "ص٢١٨".

٢- وجاء فيه قولها:

"ولعل من أهم عوامل انتصارات العرب "أي: المسلمين" هو ما فوجئت به

<<  <   >  >>