٢ الآية وعهدنا: إلا إن الوعد المؤكد وقوعه يصير عهداً، فإن عدي بإلى صار وصية، فلذا فسرنا: العهد، هنا بالوصية. ٣ العكوف: ملازمة المسجد للصلاة والعبادة، والعاكفون الملازمون للمسجد الحرام من ساكن مكة وغريب. ٤ الجمهور على أن الحدود تقام على أصحابها في الحرم، وخالف أبو حنيفة في هذا، وقول الجمهور أصح وعليه العمل. فقد روى البخاري أن عمر بن سعيد قال: "إن الحرم لا يعيذ عاصياً، ولا فاراً بدم، ولا فاراً بخربة". ٥ هل كانت مكة حراماً قبل دعوة إبراهيم أو بعد دعوته خلاف، ويشهد لقولها ما كانت حراماً قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها.." الحديث في مسلم.