٢ هذا مستفاد من قول الله تعالى: {وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً..} إلخ، إذ إبراهيم عليه السلام سأل الرزق للمؤمنين لاغير نظراً إلى أن الله تعالى رد طلبه في سؤاله الإمامة لكافة ذريته، إذ قال: {لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} فمن هنا استثنى إبراهيم غير المؤمنين فأعلمه الله أن الغذاء حق الحي مؤمناً كان أو كافراً. ٣ الإتيان بالمضارع هنا مع أن السياق في أمور مضت من أجل استحضار الحالة كأنها مشاهدة وذلك إبرازاً لمواقف إمام الموحدين إبراهيم المشرفة ترغيباً في الاقتداء به. ٤ إسماعيل: هو الولد البكر لإبراهيم، وأمه: هاجر الجارية المصرية، ومعنى إسماعيل: سمع الله. ٥ هذا كسؤال المسلم في صلاته: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أي: أدم هدايتنا واحفظ سيرنا عليه حتى نفوز برضاك والجنة، فكذلك سؤال إبراهيم: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ} ، أي: أدم لنا إسلامنا واحفظها علينا حتى لا نتركه؛ لأنه علة وجودنا وغاية أملنا في الحياة.