تُرون جماعة واحدة أبناء رجل واحد فلا تصيبكم عين الحاسدين ثم قال:{وما أغني عنكم من الله من شيء} ، وهو كذلك {إن الحكم إلا لله} فما شاءه كان. {عليه توكلت} أي فوضت أمري إليه {وعليه فليتوكل المتوكلون} أي فليفوض إليه المتوكلون أمورهم لأنه الكافي ولا كافي على الحقيقة إلا هو عز جاره وعظم سلطانه.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
١- بيان مدى توكل يعقوب عليه السلام على الله وثقته في ربّه عز وجل، ومعرفته بأسمائه وصفاته، وكيف لا وهو أحد أنبياء الله ورسله عليهم السلام.
٢- جواز أخذ العهد المؤكد في الأمور الهامة ولو على أقرب الناس كالأبناء مثلاً.
٣- لا بأس بتخوف المؤمن من إصابة العين وأخذ الحيطة للوقاية منها مع اعتقاد أن ذلك لا يغني من الله شيئاً وأن الحكم لله وحده في خلقه لا شريك له في ذلك.
٤- وجوب التوكل على الله تعالى وإمضاء العمل الذي تعيَّن وتفويض أمر ما يحدث لله تعالى.