٢ وقد يستشفى بالقرآن من الأمراض الجسمية ففي البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّ رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثهم وكانوا ثلاثين راكباً فنزلوا على قوم من العرب فسألوهم أن يضيفوهم فأبوا فلدغ سيد الحي فأتاهم آت وقال لهم: فيكم من يرقي من العقرب؟ قلنا: نعم لكن حتى تعطونا فقالوا: إنا نعطيكم ثلاثين شاة فرقاه بفاتحة الكتاب قرأها عليه سبع مرات فشفي فأخذوا الثلاثين شاة فأتوا بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لهم "كلوا وأطعمونا من الغنم". ٣ المراد بالإنسان هنا: الكافر لا المؤمن وال فيه للجنس فيشمل اللّفظ كل إنسان كافر لم يهتد إلى الإسلام. ٤ كونه يؤوساً: لا يتعارض مع كثرة دعائه كما في قوله تعالى: {فذو دعاء عريض} إذ يدعو وهو قانط.