٢ في الآية دليل على جواز دراية الشعر الحسن فقد روى مسلم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يوماً لعمر بن الشريد: هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء؟ قال: نعم، قال: هيه، فأنشدته بيتاً فقال: هيه، حتى أنشدته مائة بيت. ٣ روى عن ابن سيرين أنه أنشد شعراً فقال له بعض جلسائه: مثلك ينشد الشعر يا أبا بكر؟ فقال: ويلك يالكع: وهل الشعر إلاّ كلاما ً لا يخالف سائر الكلام إلا في القوافي فحسنه حسن وقبيحه قبيح. ٤ من شعر نصرة الحق قول عبد الله بن رواحة رضي الله عنه والرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي بين يديه وذلك يوم الفتح: خلو بني الكفار عن سبيله اليوم نضربكم عن تنزيله ضرباً يزيل الهام عن مقبله ويذهل الخليل عن خليله ومنه قول حسان: هجوت محمداً فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء أتشتمه ولست له بكفء فشركما لخيركما الفداء فإن أبي ووالدتي وعرضي عرض محمد منكم وقاء لساني صارم لا عيب فيه وبحري لا تكدره الدَّلاءُ