للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤- صفة أصحاب رسول الله في كل من التوراة والإنجيل ترفع من درجتهم وتعلي من شأنهم.

٥- بيان أن أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدأوا قليلين ثم اخذوا يكثرون حتى كثروا كثرة أغاظت الكفار.

٦- بغض أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتنافى مع الإيمان منافاة كاملة لا سيما خيارهم وكبارهم كالخلفاء الراشدين الأربعة والمبشرين بالجنة العشرة وأصحاب بيعة الرضوان، وأهل بدر قبلهم. ولذا روي عن مالك رحمه الله تعالى: أن من١ يغيظه أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو كافر.


١ الرواية كما رواها القرطبي هي: روى أبو عروة الزبيري من ولد الزبير قال كنا عند مالك بن أنس فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأ مالك هذه الآية: (محمد رسول الله والذين معه..) حتى بلغ: (يعجب الزراع ليغيظ به الكفار) فقال مالك من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد أصابته هذه الآية. يريد ألزمته بالكفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>